الدب الروسي ليس ضيفاً خفيف الظل.. صحيفة تكشف ماذا تريد روسيا من بشار الأسد على المدى الطويل!
الدب الروسي ليس ضيفاً خفيف الظل.. صحيفة تكشف ماذا تريد روسيا من بشار الأسد على المدى الطويل!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن مساعي روسيا التي ترغب في تحقيقها في سوريا على المدى الطويل مقابل دعمها لبقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة طيلة السنوات الماضية.
وتحدثت الصحيفة عن نقاط تحوّل هامة فاتت رأس النظام السوري “بشار الأسد” في تعامله مع الروس، من أهمها أن الدب الروسي ليس ضيفاً خفيف الظل، كما يعتقد النظام في دمشق.
جاء ذلك في مقال للكاتب اللبناني “خير الله خير الله”، الذي استهل مقاله بالقول: “من المفارقات الغريبة أن يتحدث الأسد من زاوية ضيقة إلى أبعد حد في مقابلاته الأخيرة مع وسائل إعلام روسية حول مراحل ومحاطات الحـ.ــرب في سوريا وهي على بعد ستة أشهر فقط من دخول عامها العاشر”.
وأشار الكاتب إلى نقاط تحوّل هامة تجاهلها الأسد في حديثه للإعلام الروسي، موضحاً أن نقطة التحول الأهم التي تغاضى عنها الأسد تتمثل بأن سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة وأن السبب الأساسي في هذا الأمر هو النظام ذاته.
ونوه أن نقطة التحول الثانية التي تجاهلها الأسد، تمثلت بأن سوريا بعد عشر سنوات من الحـ.ـرب صارت مقسمة إلى مناطق نفوذ (إيرانية وتركية وروسية وأمريكية).
ولفت أن الخطوة الأولى التي مهدت لجعل سوريا مقسمة والتي ربما نسيها نظام الأسد، هي التدخل الإيراني المباشر وغير المباشر عبر جماعات تابعة له مثل “حزب الله”، وذلك من أجل تثبيت بقاء الأسد على رأس السلطة في البلاد.
أما بالنسبة لنقطة التحول التي ركز عليها الأسد خلال ظهوره الأخير، فيرى الكاتب أن بشار ركز على التدخل الروسي المباشر لمساندته، لكنه في ذات الوقت تجاهل أن وصول روسيا إلى المياه الدافئة على البحر المتوسط يشكل حلماً روسياً قديماً.
وضمن هذا السياق، أوضح الكاتب أن أهم سؤال قد فات “بشار الأسد”، يتمحور حول ما الذي تريده روسيا منه على المدى الطويل إلى جانب رغبتها في المحافظة على نظامه والاستحواذ على الساحل السوري.
اقرأ أيضاً: صحيفة تكشف عن 10 نقاط خلافية بين القيادة الروسية ونظام الأسد بشأن سوريا..!
وبحسب الكاتب، فإن “بشار الأسد” لا يدرك أن “الدب الروسي” ليس ضيفاً خفيف الظل، بل لديها مصالحها وحساباتها الخاصة التي ربما لا تنسجم مع حسابات النظام في سوريا.
ولفت إلى أن نظام الأسد يعتقد أن القيادة الروسية لا يمكن أن تستغني عنه في يوم من الأيام، مشيراً أن مأزق موسكو في سوريا يزداد تعمقاً.
وأضاف، وهو ما قد يجعل روسيا تدخل في مساومات على رأس “بشار الأسد” في المرحلة المقبلة، مبيناً أنه حتى اللحظة لا وجود لرغبة أمريكية في التفاوض مع الروس حول هذا الأمر.
وأشار إلى أن روسيا لا تنظر إلا إلى تحقيق مصالحها في سوريا على المدى الطويل، وقد لا يعنيها بقاء الأسد من عدمه.
اقرأ أيضاً: الائتلاف الوطني يقدم لأمريكا ملفاً يتضمن إحداثيات مواقع وطرق في سوريا.. ومصادر توضح الهدف!
وتحدث الكاتب في مقاله عن وجود رأي متداول وثابت في الولايات المتحدة الأمريكية يقول: “أين المشكلة إذ ما جعلنا روسيا تغوص أكثر فأكثر في الرمال السورية المتحركة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من الواضح أنها ليست مستعجلة على شيء في سوريا طالما أنها وضعت يدها على الجزء الأهم من البلاد الذي يحتوي على الثروات النفطية والغاز.
وأختتم الكاتب مقاله، بالقول: “لو كان بشار الأسد بإمكانه أن يكون صادقاً مع نفسه، لكان نظر إلى الأوضاع في سوريا بشكل مختلف، وما كان ليتحدث في مقابلاته مع وسائل الإعلام الروسية حديثاً لا علاقة له لا بالواقع ولا بالحقيقة”.