“مؤشر الأسعار”.. الليرة السورية تنخفض نحو مستويات قياسية غير مسبوقة مقابل الدولار!
“مؤشر الأسعار”.. الليرة السورية تنخفض نحو مستويات قياسية غير مسبوقة مقابل الدولار!
طيف بوست – متابعات
أثار استمرار ارتفاع أسعار كافة المواد والسلع في الأسواق السورية، العديد من التساؤلات حول أسبابه، وفيما إذا كان هذا الأمر مرتبطاً بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية بسبب ما يحدث في أوكـ.ـرانيا، أم أن قيمة الليرة السورية هي التي تسجل انخفاضاً.
وضمن هذا الإطار، نشر موقع “اقتصاد” تقريراً مطولاً أعده الكاتب المتخصص بالشأن الاقتصادي “فؤاد عبد العزيز” تحدث من خلاله عن القيمة الفعلية لليرة السورية في الوقت الراهن وفقاً لمؤشر الأسعار.
واستهل الكاتب حديثه بالإشارة إلى أن الأرقام ومنذ شهر شباط الفائت وحتى الآن تشير إلى وجود ارتفاع كبير في مؤشر أسعار المنتجين.
ولفت إلى أن ذلك انعكس على مؤشر أسعار سوق الاستهلاك، الأمر الذي أدى إلى انكشاف الدول التي لديها اقتصاد ضعيف والتي لا تملك القدرة على سد هذه الفجوة عبر زيادة دخل المنتجين أو عبر التدخل في السوق ودعم المواد المرتفعة.
وأكد الكاتب أن سوريا تعتبر من أبرز تلك الدول الغير قادرة على سد الفجوة، مشيراً إلى أنه في ضوء ما سبق يمكن القول أن ارتفاع الأسعار عالمي وجاء بدفع من ارتفاع أسعار الطـ.ـاقة وسوق الشـ.ـحن الدولي، فضلاً عن توقف توريد المواد القادمة من روســ.ــيا وأوكـ.ـرانيا.
واستدرك الكاتب بالقول: “غير أن المنـ.ـطق السابق لا ينطـ.ـبق بحذافيره على الحـ.ـالة السورية، التي شهدت فيها الأسعـ.ـار ارتفاعاً يفـ.ـوق ما شهدته الـ.ـدول الأخرى”.
ونوه لى أن المسؤولين السوريين يرجعون أسباب ارتفاع الأسعار إلى ظروف الحـ.ـصار التي يعاني منها البـ.ـلد، الأمر الذي يجعل سوريا لا تتشابه مع باقـ.ـي الدول، وبالتالي لا يمـ.ـكن القياس على مؤشر الأسعار الموجود لديها مع الحـ.ـالة السورية.
وأوضح الكاتب أن حديث المسؤولين السوريين لم يكن مقنعاً بالنسبة للعديد من المراقبين، وذلك نظراً لأن العقـ.ـوبات والحـ.ـصار على النظـ.ـام في دمشق لم تطل الأدوية والمواد الغذائية، في حين ما زال النفط يأتي عن طريق إيران وبسعر أقل من السعر في الأسواق العالمية.
وبيّن أنه في ضوء ما سبق، فإن المراقبين ينظرون إلى العامل الآخر في تبـ.ـرير الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية بشكل كبير مؤخراً وبزيادة عن بقية الدول، ألا وهو “النقد” أي الليرة السورية.
ولفت الكاتب إلى أن معظم المراقبين يرون بأن قيمة أي عملة يمكن تحديدها على أساس ما تشتريه من سلع وخدمات، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: هبوط ملحوظ يشهده سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وقفزة بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!
وأضاف: “وبالتالي فإن قيمة الليرة السورية هي أقل بكثير من السعر المتداول في السوق السوداء اليوم، والذي يقدر بنحو 3920 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، وذلك قياساً بما يمكن أن تشتريه في الأسواق المحلية مقارنةً مع أسواق دول الجوار أو أسواق الـ.ـدول الأخرى”.
وختم الكاتب حديثه بالإشارة إلى أن المقارنة آنفة الذكر قد دفعت المراقبين للتفكير بأن سعر صرف الليرة السورية ليس حقيقياً، وأن سعرها الفعلي اليوم يقارب الـ 5000 ليرة سورية للدولار الواحد.