أخر الأخبار

استيراد كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية إلى سوريا وحديث عن حالات نصب برعاية جهات رسمية

استيراد كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية إلى سوريا وحديث عن حالات نصب برعاية جهات رسمية

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت وسائل إعلام سورية عن استيراد كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية متعددة الأحجام والقياسات إلى سوريا مؤخراً، مشيرة إلى أن الشحنة وصلت إلى ميناء اللاذقية على الساحل السوري قبل عدة أيام وسط حديث عن حالات نصب واحتيال تتم برعاية جهات رسمية.

وأوضحت التقارير نقلاً عن من داخل ميناء اللاذقية أن أنواع ألواح الطاقة الشمسية التي وصلت إلى سوريا قبل أيام تعتبر من أسوء الأنواع لكنها ستباع في الأسواق السورية بأسعار تضاهي أنواع الألواح عالية الجودة التي تباع في أسواق دول الجوار.

وبينت أن الجهات المسؤولة عن الاستيراد تحول سوريا إلى مقبرة لنفايات أنظمة الطاقة الشمسية من خلال استيراد نوعيات سيئة جداً، مشيرة إلى أنه مع كل شحنة كبيرة يتم استيرادها إلى البلاد تزداد ساعات التقنين بشكل كبير من أجل إجبار السوريين على التوجه لشراء ألواح وأنظمة الطاقة الشمسية.

وأشارت أن السوريين يتعرضون لحالات نصب واحتيال يمكن وصفها بأنها متكاملة وتامة الأركان، وذلك نظراً لرعاية هذه الحالات من قبل جهات رسمية تسهل عمليات بيع الألواح في السوق دون رقابة، بالإضافة إلى الضغط على شركات الكهرباء في البلاد من أجل زيادة ساعات التقنين عمداً لتسهيل عمليات تصريف الكميات الكبيرة المستوردة.

وأفادت أن الجهة الرسمية التي ترعى عمليات بيع وتصريف ألواح الطاقة الشمسية الرديئة التي تم استيرادها مؤخراً، هي جهة لها صلة بالمكتب الاقتصادي في القصر، منوهة أن جميع السوريين باتوا يعرفون أن ذلك المكتب يضع يده على كافة مفاصل الاقتصاد السوري في الآونة الأخيرة.

ونوهت ذات المصادر إلى أن ذلك المكتب يحصل على عوائد مالية ضخمة عبر فرض إتاوات على شكل جباية ضرائب بعضها بأوراق رسمية وبعضها بشكل غير مباشر، حيث ينطبق الأمر على كافة التجار والصناعيين وصولاً إلى أصحاب المحال التجارية الصغيرة كذلك الأمر.

اقرأ أيضاً: حجم الكتلة النقدية أصبح عبئاً على السوريين.. هل بات طرح فئة نقدية بقيمة 25 ألف ليرة سورية قريباً؟

تجدر الإشارة إلى تركيب ألواح الطاقة الشمسية في سوريا قد لاقت رواجاً واسعاً خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك في ضوء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، حيث يجد السوريون أنفسهم مجبرين على شراء ألواح الطاقة الشمسية ومستلزماتها بأسعار مرتفعة جداً لنوعيات رديئة في ظل تحكم جهة معينة باستيراد الألواح والمعدات اللازمة وبيعها في الأسواق المحلية.

وبحسب خبراء في مجال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، فإن التكلفة الوسطية لتشغيل منزل على الطاقة الشمسية في سوريا تقدر اليوم بنحو 22 مليون ليرة سورية، وذلك وسط توقعات بارتفاع التكلفة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع كافة أسعار المواد والسلع الأساسية في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: