قواعد اللعبة في طريقها إلى الانهيار في سوريا ومصادر تتحدث عن ترتيبات جديدة ومفاجآت قادمة!
قواعد اللعبة في طريقها إلى الانهيار في سوريا ومصادر تتحدث عن ترتيبات جديدة ومفاجآت قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن ترتيبات جديدة ومفاجآت كبيرة قادمة على الساحة السورية خلال الفترة القريبة القادمة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة القائمة حالياً في سوريا في طريقها إلى الانهيار بشكل كامل في ظل تضارب مصالح الدول الكبرى المعنية بالملف السوري.
وأوضحت المصادر أن القيادة الروسية لديها خطة لممارسة أقصى أنواع الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، لاسيما من خلال دعم الجماعات التابعة لطهران ومدها بالمعلومات حول تواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية.
وبينت أن روسيا تسعى من خلال هذه الخطة الجديدة أن تجبر إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” نحو اتخاذ قرار الانسحاب من الأراضي السورية، وذلك قبل موعد وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا تتوقع بنسبة كبيرة أن يعود “ترامب” إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي يعني أن ردة الفعل الأمريكية ستكون مختلفة، لاسيما أن “ترامب” من المعروف عنه أنه يتعامل بحزم ولا يكترث كثيراً للمسار الدبلوماسي، حيث يحبذ دائماً استخدام لغة القوة.
ولفتت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي تدرك جيداً ما يحاول الروس فعله، لذلك من المرجح أن تشهد الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة تغيرات كبيرة وانهياراً في قواعد اللعبة وقواعد عدم الاشتباك بين روسيا وأمريكا في سوريا.
ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية بحسب التسريبات من الممكن أن تتجه إما للضغط المباشر على نظام الأسد إلى أقصى حد خلال الفترة القادمة وإجباره على تقديم تنازلات جوهرية، وبالتالي تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية لحل الملف السوري بإشراف إدارة “بايدن”، وذلك من أجل إرضاء أكبر شريحة من الناخبين الأمريكيين.
وأضافت أن هناك مسار آخر من الممكن أن تتبعه واشنطن كنوع من الرد بالمثل على الخطة الروسية، وذلك من خلال تقديم دعم نوعي للمعارضة السورية ودفعها باتجاه استهـ.ـداف المصالح الروسية في سوريا.
اقرأ أيضاً: مؤشرات لصفقة كبرى ستعيد ترتيب المنطقة بأكملها وسوريا في عين العاصفة.. ماذا عن مصير بشار الأسد؟
وأفادت أن المسار الثاني هو الأقرب للتنفيذ، مشيرة إلى أن الأمر يتم بحثه حالياً داخل أروقة صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وختمت التقارير أن المسار الثاني هو ما تتمناه المعارضة السورية، وذلك نظراً لأنه سيخدم أهدافها ومصالحها بدرجة كبيرة.
