أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف والكرة حالياً في ملعب الدول الكبرى!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف والكرة حالياً في ملعب الدول الكبرى!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير إعلامية وصحفية عن مرحلة جديدة مختلفة كلياً قادمة بالنسبة التعامل الدول الكبرى مع الملف السوري خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل في الآونة الأخيرة وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف المعنية بهذا الملف.

وأوضحت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غريبة أن الدول الكبرى المعنية في الشأن السوري، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تبحث وراء الكواليس الحل المنتظر والنهائي في سوريا.

وبينت أن الروس والأمريكيين يدرسون في الوقت الحالي عدة عروض ومبادرات وضعت على الطاولة بشأن التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري في الفترة القريبة المقبلة.

وبحسب المصادر فإن المبادرة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية يبدو أنها الأكثر منطقية، مشيرة أن واشنطن وموسكو أبديا موافقة ضمنية على تنفيذ المبادرة مع تحفظهما على بعض البنود التي وردت فيها.

وأشارت إلى أن الكرة حالياً باتت في ملعب الدول الكبرى التي ستحدد موقفها قريباً في ضوء الحسابات الجديدة التي بدأت تطفو على السطح لمختلف الأطراف الفاعلة على الأرض في سوريا، وفي مقدمتهم إيـ.ـران وتركيا.

ولفتت إلى أن الحسابات الجديدة لتركيا بشأن سوريا تتمحور حول فكرة إعادة العلاقات من دمشق تحت إشراف مباشر من قبل روسيا، بينما مازالت طهران تعـ.ـرقـ.ـل هذا المسار وتعتبره مؤثراً على مصالحها في سوريا على الرغم من أن الموقف الإيـ.ـراني الرسمي يبدو عكس ذلك.

ونوهت ذات المصادر إلى أن مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، تقابلها المبادرة السعودية بشأن الحل في سوريا والتي اكتسبت زخماً أكبر بعد اتفاق إعادة العلاقات بين الرياض وطهران الذي تم برعاية وإشراف الصين.

وفي ضوء ما سبق بدأت روسيا ومن ورائها النظـ.ـام السوري يميلان إلى تنفيذ المبادرة العربية التي تقودها السعودية، لاسيما أنها لم تتطرق بشكل مباشر إلى رحيل “الأسـ.ـد” عن السلطة أو إجباره على إجراء إصلاحات سيـ.ـاسية في البلاد.

ووفقاً للمصادر فإن الموقف الأمريكي حيال المبادرة العربية سيكون حاسماً بالنسبة لإمكانية تنفيذها على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.

وشددت المصادر على أن أي اعتراض من قبل الولايات الأمريكية على المبادرة يعني أنها دفنت قبل أن تولد، منوهة إلى أن بعض الدول مثل الإمارات والأردن يسعيان للحصول على موافقة أمريكية بعد تقديم بعض الضمانات بخصوص مصالح واشنطن على الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يضع شرطاً قبل الموافقة على لقاء “أردوغان” وتركيا ترد رداً حاسماً دون إعلان رسمي!

وأكدت المصادر كذلك الأمر على أن المبادرة لا يمكن أن تبصر النور إلا في حال وجود توافق بين أمريكا وروسيا على تنفيذها كونهما اللاعبان الأبرز والأكثر ثقلاً في سوريا، سواء على الصعيد السيـ.ـاسي أو حتى بما يتعلق بالتواجد العسكـ.ـري على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية كانت قد أشارت خلال اليومين الماضيين إلى “الأسـ.ـد” طلب من طهران السماح له بمنح السعودية عدة امتيازات اقتصادية، لاسيما بما يخص مسألة إعادة الإعمار والاستثمار في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: