قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن حسابات جديدة مختلفة وسيناريو سيفاجئ الجميع!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن حسابات جديدة مختلفة وسيناريو سيفاجئ الجميع!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن تطورات كبرى قادمة على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت مؤخراً تتغير بشكل كاملة وسط حديث متصاعد عن حسابات جديدة ومختلفة كلياً لكافة الأطراف المعنية بالملف السوري.
وأشارت المصادر في حديث لوسائل إعلام غربية أن هناك سيناريو من الممكن أن يحدث في سوريا قريباً من شأنه أن يفاجئ الجميع في حال حدوثه.
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد تغيير نهجها بالتعامل مع الملف السوري بشكل كامل، الأمر الذي سيفرض حدوث تغيرات كبيرة في قواعد الاشتـ.ـباك سواءً مع الروس أو الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية.
وبينت أن واشنطن تقود مساراً جديداً مختلف كلياً عن المسارات السابقة، حيث تحشد الولايات المتحدة أكبر عدد من حلفائها من أجل إحداث التغيير الشامل في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة.
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لإحداث تغيير شامل في سوريا قبل موعد الانتخـ.ـابات الرئاسية في أمريكا، وذلك من أجل أن تكسب زخماً أكبر في ذلك الاستحقاق.
وحول السيناريو المفاجئ الذي قد يحدث في سوريا ويقلب الموازين بالكامل، بينت المصادر أن أمريكا ستضغط باتجاهين، أولهما الاتجاه العسكري عبر إرسال مزيد من التعزيزات والتلويح بالقيام بعمل عسكري ضد الجماعات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
وأضافت أن هذا الاتجاه سيفرض مزيداً من العزلة على النظام السوري، لاسيما في حال غلق الولايات المتحدة الأمريكية للحدود بين سوريا والعراق، وبذلك يصبح نظام الأسد بين فكي كماشة، الأمر الذي قد يجبره على تقديم تنازلات جوهرية.
وبخصوص الاتجاه الثاني، فبحسب المصادر فهو سيناريو متعلق بالاتجاه الأول، حيث من الممكن أن تتجه واشنطن إلى العمل على إغلاق الحدود بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على دمشق بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
ونوهت أن السيناريو آنف الذكر سيشكل ضغطاً كبيراً على الحاضنة الشعبية للأسد، ومن الممكن حينها أن تخرج مظاهرات حاشدة في عقر دار الأسد، أي مدينتي اللاذقية وطرطوس للمطالبة برحيل بشار الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية في كلا الاتجاهين يبقى الدفع ببشار الأسد نحو تقديم تنازلات جوهرية تتعلق بالمضي قدماً في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالكامل دون مماطلة أو مراوغة.
وأما عن الموقف الروسي والحسابات الجديدة للأطراف الأخرى المعنية بالملف السوري، فأفادت المصادر بأن روسيا ستحاول الحصول على ضمانات بشأن مصالحها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: روسيا تقدم عرضاً جديداً لتركيا ونظام الأسد بشأن السيطرة المنطقة الشمالية من سوريا
وذكرت بأن القيادة الروسية تدرك تماماً بأن الولايات المتحدة الأمريكية في حال قررت تغيير قواعد اللعبة في سوريا فإنها قادرة على إحداث ذلك التغيير، لذلك فإن موسكو لن تقف عائقاً أمام الرغبات الأمريكية، لاسيما أن واشنطن منحتها حرية التصرف بالملف السوري طيلة السنوات الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن وجود توافق أمريكي روسي غير معلن بشأن التعامل مع الملف السوري، حيث من المرجح وجود تفاهمات بين الطرفين حول الطريقة التي سيتم فيها إنهاء هذا الملف.