قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لمختلف الأطراف ترسم ملامح الحل النهائي!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لمختلف الأطراف ترسم ملامح الحل النهائي!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت العديد من التقارير الإعلامية والمصادر الدبلوماسية على أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل واضح في الآونة الأخيرة وسط حسابات جديدة لمختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري بدأت تطفو على السطح من شأنها أن ترسم ملامح الحل النهائي في البلاد.
ومن أبرز تلك الحسابات الجديدة، هي الحسابات التركية والروسية والأمريكية في التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا على الصعيدين السياسي والميداني في آن معاً.
وبحسب المصادر فإن لأنقرة في الوقت الراهن حسابات جديدة مختلفة كلياً في تعاملها مع الملف السوري، حيث تسعى تركيا بشتى الوسائل إلى ضمان الاستقرار الداخلي قبل موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم منتصف عام 2023.
وتحاول تركيا خلال المرحلة الحالية أن تمسك العصا من المنتصف في علاقاتها مع الروس والأمريكيين، لاسيما بما يتعلق بمصالح الطرفين في سوريا.
ووفقاً للمصادر فإن ما سبق دفع أنقرة نحو التفاوض مع موسكو حول عدة نقاط لم تكن في الحسبان أبداً خلال الفترة الماضية، وفي مقدمة تلك النقاط هي الانفتاح ولو بالحد الأدنى على إمكانية الحوار مع النظـ.ـام السوري.
ولفتت المصادر الدبلوماسية أنه وانطلاقاً من الحسابات التركية الجديدة بدأت روسيا تعيد حساباتها هي الأخرى مجدداً بخصوص المرحلة المقبلة في سوريا.
وأشارت إلى أن الروس بدأوا بالفعل يرسمون خارطة طريق جديدة بالنسبة للحل النهائي للملف السوري، منوهة إلى أن الخــ.ـطة الروسية تم وضعها على الطاولة لمناقشتها بين القوى الفاعلة في هذا الملف، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وتركيا.
وأفادت المصادر بأن خارطة الطريق الروسية الجديدة يمكن اعتبارها بمثابة مسودة ترسم ملامح الحل النهائي الحقيقي والشامل في سوريا، والذي من الممكن أن يلقى قبولاً عند كافة الأطراف المعنية بالملف السوري.
وحول تفاصيل خارطة الطريق الروسية، نوهت المصادر إلى أن الروس طرحوا على الأمريكيين والأتراك أن يبقى “بشـ.ـار الأسـ.ـد” على رأس السلطة في سوريا حتى عام 2028، وذلك لضمان استمرار الاستقرار في البلاد حتى ذلك الحين، وفق الرؤية الروسية.
وأوضحت بأن الروس تعهدوا للأمريكيين أن يمهدوا الطريق في البلاد منذ الآن وحتى عام 2028 نحو انتقال سـ.ـلس للسلطة بموجب انتخابات رئاسية حقيقية سيتم تنظيمها تحت إشراف مباشر من قبل موسكو مع تقديم ضمانات بعدم ترشح “الأسـ.ـد” وإيجاد مخرج مناسب له في ذلك الوقت.
أما بالنسبة للموقف الأمريكي، فذكرت المصادر أن واشنطن مازالت تدرس المقترح الروسي بشكل أوسع مع تركيزها على وجود فقرات تضمن مصالحها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: مصادر تفضح المستور حول السـ.ـبب الحقيقي لوصول سعر صرف الليرة السورية لأدنى مستوى تاريخي لها
وبخصوص موقف النظـ.ـام السوري، فأشارت ذات المصادر إلى أن النظــ.ـام في دمشق لا يملك من أمره شيئاً، فالكلمة الأولى والأخيرة في سوريا هي للروس، فهم الحـ.ـاكمين الفعلين للبلاد.
وختمت المصادر حديثها بالإشارة إلى أن المرحلة المقبلة في سوريا من المرجح أن تكون مليئة بالمتغيرات مؤكدة من جديدة أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالفعل مؤخراً.