قواعد اللعبة في سوريا تغيرت بالكامل وحديث عن عرض خليجي ضخم مقدم للأسد ونظامه!
قواعد اللعبة في سوريا تغيرت بالكامل وحديث عن عرض خليجي ضخم مقدم للأسد ونظامه!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر دبلوماسية عربية في حديث لوسائل إعلام دولية عن حراك عربي ودولي مكثف بخصوص الأوضاع الميدانية الحالية التي تشهدها الساحة السورية، منوهين أن الجميع متفقين على أن قواعد اللعبة في سوريا قد تغيرت بشكل كامل في الوقت الراهن.
وأوضحت المصادر أن القوى الكبرى الفاعلة في الملف السوري سواءً العربية أو الغربية قد أدركت أن “ما بعد سيطرة المعارضة على حلب ليس كما قبله”، الأمر الذي يتطلب من الجميع التعامل مع المرحلة المقبلة بطريقة مختلفة عن السابق.
وبينت أن المسارات التي كانت مفتوحة، لاسيما مسارات التطبيع مع دمشق من قبل بعض الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص أصبحت حالياً في طي النسيان، حيث من المتوقع أن تتوقف هذه المسارات بالكامل في الفترة المقبلة، وأن يتم تعليقها في ضوء التطورات الجديدة في سوريا.
وأشارت المصادر إلى وجود عرض خليجي ضخم مقدم للأسد ونظامه، حيث أن العرض وصل إلى دمشق عبر الإمارات، حيث أن العرض تتبناه دول من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات، فضلاً عن موافقة كل من الأردن ومصر عليه.
وأضافت أن العرض يتمثل بأن الدول المذكورة أعلاه ستعمل على التواصل مع الأطراف الفاعلة دولياً من أجل إيقاف تقدم المعارضة السورية على الأرض في الشمال السوري مقابل أن يتعهد الأسد بالتخلي أولاً عن علاقته مع الجانب الإيراني بشكل كامل.
ونوهت إلى أن من ضمن بنود العرض هو أن يتعهد “الأسد” بإخراج كافة الجماعات التابعة لطهران من الأراضي السورية بشكل فوري دون مماطلة كما كان يفعل في السابق.
وأفادت أن البند الثالث من العرض هو إقدام “الأسد” على المضي قدماً وبشكل جدي وملموس في مسار العملية السياسية التي تفضي إلى حل سياسي عادل وشامل في سوريا.
وبحسب المصادر فإن الدول الخليجية عرضت على “الأسد” أن يكون هناك مسار جديد للحل السياسي في سوريا يتماشى مع القرار الأممي رقم “2254”، لكن برعاية خليجية وبإشراف أممي وبمشاركة الدول الكبرى الفاعلة في الملف السوري.
اقرأ أيضاً: تواصل عبر الخط الساخن.. صفقة أمريكية روسية بشأن سوريا وتحضير لمرحلة ما بعد الأسد
ونوهت المصادر أن “الأسد” من المحتمل أن يقبل بالعرض الخليجي مع التحفظ على بعض البنود، وذلك بعد أن رفضت روسيا مد يد العون له وتقدم دعم كبير يؤدي إلى إيقاف تقدم المعارضة شمال سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير إعلامية كانت قد أكدت أن “الأسد” عاد من موسكو في الزيارة المفاجئة وغير المعلنة التي أجراها مع بدء دخول المعارضة إلى مدينة حلب دون أن يحصل على ما يريد، حيث رفضت القيادة الروسية تقديم دعم كبير له كما حدث عام 2015.