قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالكامل وسط حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف وتطورات كبرى قادمة!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالكامل وسط حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف وتطورات كبرى قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت تقارير صحفية وإعلامية جديدة أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل في الفترة الحالية، وذلك وسط وجود حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري بشأن التعامل مع تطورات الوضع على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأشارت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة تأكيدها أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد تطورات كبرى في ضوء الحسابات المختلفة ووجهات النظر الجديدة التي باتت الدول المؤثرة والفاعلة في الملف السوري تتبناها مؤخراً.
وكشفت المصادر عن وجود خارطة طريق جديدة للحل الشامل والنهائي في سوريا مع اتفاق كافة الدول الكبرى على تحديد فترة صلاحية لرأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسـ.ـد”.
وأوضحت التقارير أن فترة الصلاحية هي عبارة عن فترة اختبار سيتم فيها اختبار مدى قدرة بشـ.ـار الأسـ.ـد على تنفيذ ما يطلب منه في إطار خارطة الطريق الجديدة المتفق عليها بين الدول المعنية بالشأن السوري.
وبينت أن الركيزة الأساسية لخارطة الطريق الجديدة هي الحسابات الجديدة ووجهات النظر المغايرة التي بدأت كل من المملكة العربية السعودية وتركيا تبنيها في الآونة الأخيرة تجاه المرحلة المقبلة في سوريا.
وبحسب المصادر فإن كل من السعودية وتركيا باتت لديهما اليوم قناعة راسخة بأنه يجب التعامل مع النظـ.ـام السوري بطريقة مختلفة كلياً في ظل عدم إمكانية تغيير أي شيء على أرض الواقع في سوريا من خلال سياسة العزل التي يمارسها المجتمع الدولي مع دمشق.
ولفتت إن العديد من الدول تتفق وجهة نظرها مع وجهة النظر الجديدة التي تتبناها السعودية وتركيا، ومن أبرز الداعمين لخارطة الطريق الجديدة وراء الكواليس هما القيادة الروسية والولايات المتحدة الأمريكية كذلك الأمر.
ونوهت التقارير إلى أن المبادرة الجديدة التي تم وضعها على طاولة روسيا وأمريكا تضمنت في بادئ الأمر بنوداً تضمن مصالح الطرفين في سوريا خلال تنفيذ خطوات الحل على أرض الواقع.
ووفقاً للمصادر فإن القيادة الروسية طالبت بأمرين اثنين أولهما ترحيل مسألة البت بمصير رأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسـ.ـد” إلى مرحلة لاحقة تلي مرحلة اختبار تنفيذ الخطوات الأولية في إطار خارطة الطريق الجديدة للحل الشامل في سوريا.
وبالنسبة للمطلب الروسي الثاني، فيتمثل بالإبقاء على كافة العقود والمعاهدات التي تم توقيعها مع نظـ.ـام الأســ.ـد وعدم إلغاء أي منها مهما كان شكل السلطة التي ستتولى حكم البلاد فيما بعد.
اقرأ أيضاً: “ابتسم أيها الجنرال” مسلسل سوري يتحدث عن أصل وتاريخ عائلة الأسد ويحاكي قصة وصولهم للحكم (فيديو)
أما بخصوص المطالب الأمريكية، فقد شددت واشنطن على عدم وجود أي بنود تدعو الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من الأراضي السورية بحيث يترك هذا الأمر للإدارة الأمريكية التي تقرر ما تراه مناسباً في ظل التطورات التي ستحدث في سوريا لاحقاً مع تنفيذ خارطة الطريق الجديدة للحل الشامل هناك.
كما طالبت واشنطن أن تسند إليها مهمة مراقبة تنفيذ بنود المبادرة الجديدة ومدى التزام كافة الأطراف بها، مؤكدة أن تواجد قواتها شمال وشرق سوريا سيكون عاملاً مهماً في مسألة تنفيذ المبادرة بنجاح.