قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف ومرحلة قادمة مختلفة كلياً!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف ومرحلة قادمة مختلفة كلياً!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تفاهمات جديدة يجري الاتفاق عليها وراء الكواليس وداخل الغرف المظلمة بشأن القادم في سوريا خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في هذا البلد بدأت تتغير بشكل حذري وسط حسابات جديدة لكافة الأطرف المعنية بهذا الملف.
وأوضحت المصادر أن المرحلة القادمة في سوريا من المرجح أن تكون مختلفة كلياً عن المراحل السابقة، مؤكدة وجود رغبة كبيرة لدى الدول الكبرى بالتوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري قريباً.
وبينت أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت مؤخراً بعقد اجتماعات موسعة غير معلنة مع حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة، لاسيما المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين من أجل الدفع بمسار الحل السياسي في سوريا.
وحول تفاصيل الحل الذي تسعى واشنطن لجعله أمراً واقعاً في سوريا، لفتت التقارير إلى أن الوصفة السحرية التي تريد أمريكا تنفيذها في سوريا تعتمد بالدرجة الأولى على العلاقات التي تربط نظام الأسد بدول الإمارات والمملكة الأردنية.
ونوهت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية إلى أن أبو ظبي وعمان سيعملان في الفترة القادمة على إقناع النظام السوري باتخاذ إجراءات جديدة تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى البلاد مع ضمان كامل لسلامتهم أمنهم وعدم تعرضهم لأي مضايقات أو مساءلة.
وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن مسألة منح المعارضة السورية للعديد من الحقائب الوزارية سيكون ضمن قائمة أولويات الإمارات والأردن التي ستسعى لتحقيقها في سوريا وإقناع رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالقبول بها كنقطة ارتكاز أساسية لمتابعة مسار الحل الجديد الذي تدعمه واشنطن.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الدول أبدت موافقتها على الخطة الأمريكية الجديدة، بما في ذلك تركيا التي تم إعطائها ضمانات ومنحها تعهدات بخصوص أمنها القومي وحدودها الجنوبية مع سوريا.
ووفقاً للمصادر فإن أنقرة أعربت عن ارتياحها لهذا المسار كونها يتضمن بنوداً تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم بشكل آمن وطوعي.
ونوهت إلى أن تركيا سيكون لها دور محوري في المسار الجديد للحل النهائي في سوريا، لاسيما في مسألة إقناع القيادة الروسية بدعم هذا المسار، مشيرة إلى أن الروس من الناحية النظرية ليس لديهم أي تحفظات، لاسيما وأن الخطة الأمريكية لا تحمل في طياتها أي بنود تتعلق بإزاحة “بشار الأسد” عن السلطة.
وبحسب مراقبين، فإن أهمية التسريبات آنفة الذكر تأتي كونها تزامنت مع زيارة أجراها وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” إلى دمشق، هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً.
اقرأ أيضاً: بعد أن تنبأ بالزلـ.ـزال.. “رامي مخلوف” ينافس العرافين ويتوقع حدثاً كبيراً قادماً في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية كانت قد تحدثت مؤخراً عن وجود رغبة كبيرة لدى معظم الدول حول العالم بإنهاء معاناة السوريين والتوصل إلى حل حقيقي ودائم في سوريا.
وأضافت بأن الدول الكبرى تُجمع على أن الملف السوري أصبح يشكل عبءً كبيراً على معظم دول العالم التي باتت تسعى بشكل جدي لوضع حد لتبعات هذا الملف.
