أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن تطورات مفصلية قادمة!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن تطورات مفصلية قادمة!

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت العديد من التقارير الإعلامية والصحفية أن تغيرات كبرى بدأت تلوح في الأفق بالنسبة لتعامل الدول المعنية بالشأن السوري مع تطورات الأوضاع في سوريا، مشيرة إلى أن رياح التغيير بدأت تهب وسط حسابات جديدة مختلفة ومغايرة كلياً لكافة الأطراف.

وأشارت التقارير إلى أن قواعد اللعبة في سوريا يبدو أنها بدأت تشهد تغييرات جذرية في ظل التطورات التي شهدتها دول العالم على الصعيدين السياسي والعسكري في الآونة الأخيرة وما رافق ذلك من آثار اقتصادية وتداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي ككل.

وبحسب محللين وخبراء فإن ما سبق دفع الدول الكبرى حول العالم إلى تبني نهج جديد بخصوص الملفات الساخنة التي تشهدها بعض المناطق، وفي مقدمتها بطبيعة الحال الملف السوري الذي ما يزال يشغل حيزاً كبيراً من اهتمام الدول نتيجة تداخل المصالح هناك والتواجد العسكري للعديد من القوى، وعلى رأسهم الروس والأمريكيين.

ونوهت إلى أن النهج الجديد الذي ستتبعه الدول للتعامل مع الملف السوري في الفترة المقبلة، حيث أشارت مصادر عديدة متطابقة إلى أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد تطورات مفصلية في ظل الحسابات المختلفة للدول المعنية بهذا الملف.

وحول حسابات كل دولة، لفتت المصادر إلى أن الأمريكيين يحاولون العودة بقوة إلى الملف السوري وعدم ترك المجال مفتوحاً للروس في سوريا، وذلك لإدراكهم أن ما فعلوه سابقاً كان خطأ استراتيجي كبير أدى فيما بعد لتمادي موسكو وتجرئها على غـ.ـزو أوكـ.ـرانيا.

وفي خضم ذلك سيسعى الجانب الأمريكي في الفترة المقبلة للضغط على الروس والنظام السوري في عدة اتجاهات، لكن الخيار العسكـ.ـري أو تقديم دعم نوعي للمعارضة السورية ليست خيارات مطروحة على الطاولة، وفقاً للمصادر.

ولفتت المصادر إلى أن الضغط الأمريكي سيكون عبارة عن فتح ملفات تتعلق بالانتهـ.ـاكات التي ارتكبها “بوتـ.ـين” ونظام الأسد ضـ.ـد المدنيين في سوريا، بالإضافة إلى الدفع بقوة باتجاه تنفيذ القرار رقم “2254” وفرض الحل السياسي في سوريا كأمر واقع.

وبالانتقال إلى الحسابات الروسية، يقول المراقبون بأن موسكو تعيش في حالة فراغ وتخبط وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة بما يتعلق بالملف السوري تحديداً، وذلك في ضوء الاربـ.ـاك الكبير والخـ.ـسائر المتتالية التي منيت فيها مؤخراً على الأراضي الأوكـ.ـرانـ.ـية.

وأشار المحللون إلى أن الروس ربما يتجهون في الفترة المقبلة لرمي المنديل ورفع الـ.ـرايـ.ـة البيضاء في سوريا عبر تفاهمات معينة مع الأمريكيين والأتراك يحافظون فيها على مصالحهم والمكتسبات التي تم تحقيقها على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.

اقرأ أيضاً: مستقبل اقتصاد ورفاهية الشرق الأوسط والعرب في الأعوام الـ 6 القادمة.. توقعات وتحذيرات جديدة مهمة!

أنا بالنسبة لتركيا وحساباتها الجديدة المتعلقة بالملف السوري، فقد أكدت التصريحات الأخيرة الصادرة عن كبار المسؤولين الأتراك وجود رغبة قوية لدى أنقرة بالتوصل إلى حل حقيقي وشامل، حتى وإن كان الأمر يتطلب التفاوض مع “الأسد” بشكل مباشر.

ووفقاً للمحللين فإن أنقرة ستحاول في الفترة المقبلة أن تمسك العصا من المنتصف وأن تتخذ مواقف تنسجم مع الرؤية الروسية دون أن يتعـ.ـارض ذلك مع الرؤية الأمريكية في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: