أخر الأخبار

من راعي للأغنام إلى رجل أعمال شهير.. قصة صعود رجل الأعمال محمد الطراد مالك مجموعة الطراد العالمية

من راعي للأغنام إلى رجل أعمال شهير.. قصة صعود رجل الأعمال محمد الطراد مالك مجموعة الطراد العالمية

طيف بوست – فريق التحرير

تمكن رجل الأعمال السوري “محمد الطراد” بإصراره وعزيمته من قلب معاناته مع الفـ.ــقـ.ـر وبإمكانيات محدودة ليصبح مليارديراً ورائداً في مجال الأعمال وصاحب مجموعة “الطراد” العالمية التي باتت في وقتنا الحاضر من الشركات الرائدة في قارة أوروبا.

قصة رجل الأعمال محمد الطراد وصعوده ليصبح واحداً من أثرياء العالمة ربما تكون ملهمة للكثير من الناس، لاسيما أنه كان “راعي أغنام” في مناطق شمال شرق سوريا، وتحول فيما أبعد إلى رجل أعمال شهير متغلباً على الظروف الصعبة.

في السطور القادمة سنتعرف على قصة نجاح وصعود رجل الأعمال محمد الطراد المقاول الفرنسي ذو الأصول السورية، حيث نشأ “الطراد” في خيمة سورية تعود جذورها إلى البدو الرحل قرب مدينة الرقة شمال شرق سوريا.

وترعرع رجل الأعمال السوري في بيئة قاسية وظروف صعبة، حيث عاش يتـ.ـيم الأم، بالإضافة إلى تخلي والده عنه، لتعتني به جدته منذ نعومة أظافره، وبالرغم من عدم وجود بيئة محيطة به تساعده على الدراسة ،إلا أن “الطراد” أصر على متابعة دراسته.

وكان “محمد الطراد” يمشي قرابة الـ 10 كيلو متر يومياً حتى يصل إلى المدرسة، وذلك رغم معارضة جدته له ورغبتها بأن يصبح راعياً للأغنام مثل جده وأبيه.

ومع إصراره وإرادته على إكمال درسته، نجح “الطراد” بالحصول على معدلات عالية جداً، وكان من بين المتفوقين في جميع المراحل الدراسية، وقد خوله معدله العالي للحصول على منحه للسفر إلى فرنسا في سبعينيات القرن الماضي لإكمال دراسته هناك.

وكان الناجح حليفه أيضاً في دراسته لعلوم الحاسوب والمعلوماتية في فرنسا، فحصل على عدة درجان في الدكتوراه في علم الكمبيوتر.

وأثناء فترة الدراسة في فرنسا، عمل رجل الأعمال السوري مهندساً في إحدى الشركة المتخصصة بالتكنولوجيا، الأمر الذي ساهم في سرعة حصوله على الجـ.ـنسـ.ـية الفرنسية.

وتابع “الطرد” بعد ذلك مسيرته الناجحة دراسياً ليصبح ناجحاً كذلك الأمر في مسيرته المهنية، حيث أمضى نحو أربع سنوات في دولة الإمارات يعمل في شركة بترول أبوظبي “أدنوك”، ليقرر “الطراد” فيما بعد العودة إلى فرنسا.

وبعد عودته إلى فرنسا تابع مسيرته النجاح والصعود ليتمكن من نيل لقب أول فرنـ.ـسي عربي يحـ.ـصـ.ـل على جائزة المـ.ـقـ.ـاول العالمية، وذلك بعد انطلاقته بشركته الخاصة عام 1984، الأمر الذي شكل انطلاقةً قويةً لشركته المعروفة تحت مسمى مجموعة “الطراد العالمية”.

وتعتبر مجموعة “الطراد” من أبرز وأهم الشركات في القارة الأوروبية، وذلك بعد أن حافظ “محمد الطراد” على بناء مسيرة مهنية على أعلى مستوى.

اقرأ أيضاً: “يباع بآلاف الدولارات”.. خبير يوصي لو عندك هون نحاس بهـ.ـذه المواصفات لا تتردد في بيعه الآن!

وفي فرنسا أنشأ رجل الأعمال “محمد الطراد” العديد من الشركات المتخصصة بإنتاج الحواسيب، وحينها لم يكن بنيته أن يصبح رجل أعمال وأحد أثرياء العالم، لكنه فيما بعد وصل إلى ما وصل إليه بعد شرائه إحدى شركات الأشغال.

وقد قال “الطراد” في إحدى المقابلات معه أنه كان في بداية الثمانينات في إحدى القرى جنوب فرنسا يقضي عطلته، فجاء جاره واقترح عليه أن يشتري شركة جديدة لمنشـ.ـآت الأشغال، فأطلع حينها على الشركة وقام بشرئها، وكانت هذه الشركة البوابة التي دخل منها إلى عالم الثراء.

وكانت منتوج الشركة عندما اشترها عادياً، فأدخل على نظامها بعض التعديلات، فأصبحت الشركة ناجحة ومربحة فيما بعد، وقام “الطراد” باستخدام أرباح هذه الشركة في الاستثمار وشراء شركات أخرى.

وبلغ بعد ذلك عدد الشركات التي يملكها “محمد الطراد” إلى حوالي 170 شركة منتشرة في العديد من دول العالم، حيث يعمل في شركاته أكثر من 17 ألف موظفاً.

اقرأ أيضاً: “مبلغ خيالي”.. تسجيل أعلى سعر لبيع “الطير الحر” في سوريا!

ومن أهم الإنجازات التي حصل عليها رجل الأعمال السوري “محمد الطراد”، هو تصنيفه من قبل مجلة “فوربس” الأمريكية كأغنى رجل في العالم، وقد حصل على وسام جوقة الشرف في فرنسا.

لدى “الطراد” 170 شركة تتوزع على أكثر من 14 دولة، ويتحدث رجل الأعمال “محمد الطراد” 8 لغات، ونال أيضاً لقب أفضل رائد أعمال في القارة الأوروبية عام 2015.

وقد بنى “الطراد” أكبر ملعب “ركبي” في فرنسا، وساعد نادي مدينة “مونبيليه” لكرة القدم مادياً، بعد أن كان مهـ.ـدداً بالإفـ.ـلاس والخـ.ـسائر المتراكمة.

وعن هذه المساهمة قال “الطراد”: “قررت أن أسـ.ـاعـ.ـد مونبيليه حتى لا يـ.ـقـ.ال يوماً من الأيـ.ـام أن مونبيليه أهـ.ـدرت وقتها مع الـ.ـبـــ.ـدوي الذي هـ.ـاجـ.ـر من سوريا”.

وكانت هذه قصة رجل الأعمال محمد الطراد الذي تحول من راعي أغنام في مدينة الرقة السورية إلى أحد أهم الشخصيات الثقافية والتجارية، فضلاً عن أنه أصبح رائداً للأعمال ووجهاً عالمياً لرجال الأعمال في عالم المقاولات.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: