قرار تركي بشن حرب شاملة ضد نظام الأسد.. والجيش الوطني السوري جاهز لساعة الصفر في إدلب
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن نتائج الاجتماع الأمني الأخير الذي جرى في العاصمة أنقرة بين كبار المسؤولين الأتراك بشأن التطورات في إدلب.
وقالت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك خرجوا بقرار شن حرب شاملة ضد نظام الأسد، وذلك عقب الاجتماع الذي دام ساعات طويلة على خلفية مقتل 36 جندي تركي شمال غرب سوريا.
وأشارت إلى أن تركيا ستعتبر من الآن فصاعداً كافة مواقع قوات نظام الأسد على امتداد الجغرافية السورية أهدافاً مشروعة لها، وليس في محافظة إدلب فقط.
وأوضحت أن القوات التركية ستستهدف بشكل مركز مواقع قوات النظام السوري في محيط محافظة إدلب، وأن المواقع الأخرى في بقية المدن لن تكون بمنأى عن القصف.
وأكدت الصحيفة أن الجيش التركي قصف مواقع قيادات نظام الأسد ومنظومات دفاع جوي ومدارج طائرات، بالإضافة إلى طائرات مروحية، وذلك بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة.
وأضافت أن القوات التركية استهدفت أرتالاً تابعةً لقوات الأسد والميليشيات الداعمة له، فضلاً عن تدمير مستودعات ذخيرة، وراجمات صواريخ وعربات وآليات عسكرية متنوعة.
وحول أنواع الأسلحة التركية المستخدمة في الهجوم على مواقع قوات الأسد، قالت الصحيفة إن الضربات نفذت باستخدام طائرات مسيرة، وصواريخ “سكاريا 122 مم”، وصواريخ ” كاسركا 300 مم”.
وأشارت إلى أن المقاتلات الحربية من طراز “إف 16” قد شاركت في عملية الرد التركي على مقتل 36 جندي، عبر قصفها مواقع قوات النظام السوري من داخل الأجواء التركية.
وكشفت الصحيفة أن عدد الجنود الأتراك المتواجدين على الأراضي السورية في إدلب، يبلغ حوالي 12 ألف جندي، في حين وصل عدد الدبابات والعربات المدرعة وراجمات الصواريخ إلى أكثر من ثلاثة آلاف.
ولفتت إلى أن الطائرات المسيرة التركية استهدفت فجر اليوم السبت 29 شباط/ فبراير، اجتماع أمني لقيادات من قوات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: المعارضة تتقدم بريفي حماة وإدلب.. ومقاتلي حزب الله يصرخون “الروس خذلونا وعناصر قوات الأسد هربوا”
وأكدت أن الاستهداف أسفر عن مقتل عدد من ضباط وعناصر قوات النظام السوري، من ضمنهم العميد “برهان رحمون”، قائد اللواء 124 التابع للحرس الجمهوري.
وقد نعت اليوم الصفحات الموالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل العميد “رحمون”، بالإضافة لعدد كبير من عناصر قوات نظام الأسد.
الجيش الوطني السوري جاهز لساعة الصفر في إدلب
وفي سياق متصل، قال القيادي في الجيش الوطني السوري “مصطفى سيجري”، أن الاستعدادات قد اكتملت لانطلاق هجوم مشترك مع القوات التركية ضد مواقع قوات النظام السوري في إدلب.
وأكد “سيجري” الذي يشغل منصب رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع للجيش الوطني السوري، في تصريح لموقع “الخليج أونلاين”: إن “كافة الفصائل العسكرية مستعدة وجاهزة لتنفيذ العمل العسكري”.
وأوضح أن الجيشين التركي والوطني السوري على أهبة الاستعداد، وينتظران شارة البدء من الرئيس “رجب طيب أردوغان” لبدء الهجوم على مواقع قوات نظام الأسد.
وأشار إلى أنه لا مجال أمام قوات الأسد والميليشيات المساندة له سوى الانسحاب أو الموت تحت ضربات الجيشين التركي والوطني السوري.
وأكد “سيجري” أن الميليشيات الإيرانية ومرتزقة روس يشاركون في المواجهات الدائرة في إدلب، ويساندون قوات نظام الأسد، موضحاً أن فصائل المعارضة تتصدى لهم.
وأضاف أن روسيا تدعم نظام الأسد الإرهابي، وأن القادة الروس هم من يقومون بقيادة العمليات ضد الشعب السوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
اقرأ أيضاً: أردوغان: لن نغادر سوريا.. وأبواب أوروبا ستبقى مفتوحة أمام حركة اللاجئين في المرحلة المقبلة
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم السبت هو آخر يوم من أيام شهر شباط/ فبراير، حيث أنه بعد ساعات قليلة تنتهي المهلة التي أعطاها الرئيس التركي لنظام الأسد من أجل الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب.
إلى ذلك فإن محافظة إدلب، بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع مع نهاية مهلة شباط، خاصة أن حدة التوتر في تصاعد مستمر بين تركيا ونظام الأسد عقب مقتل 36 جندي تركي على يد قوات النظام في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.