فهد المصري يتحدث عن السلام مع إسرائيل ويؤكد: بشار الأسد سيرحل وعملية إعادة تأهيله باتت مستحيلة..!
فهد المصري يتحدث عن السلام مع إسرائيل ويؤكد: بشار الأسد سيرحل وعملية إعادة تأهيله باتت مستحيلة..!
طيف بوست – خاص
تحدث “فهد المصري” رئيس ما يعرف باسم “جبهة الإنقـ.ـاذ الوطني” الذي تم تداول اسمه في الآونة الأخيرة كمرشح لرئاسة سوريا خلفاً لـ”بشار الأسد” بشكل مفصل عن مسألة السلام مع إسرائيل، بالإضافة إلى شكل ومستقبل سوريا في الشرق الأوسط الجديد، إلى جانب الحديث عن قضية اللاجئين الفلسطينيين وكيفية معالجتها في ضوء المتغيرات الجديدة.
وفي تصريح خاص لـ”طيف بوست“، قال “المصري”:نعبر عن سعادتنا باتفاق السلام الإماراتي – الاسرائيلي فهو دون شك اتفاق تاريخي وخطوة شجاعة وجريئة وحكيمة تنم عن فهم وإدراك للمتغيرات الدولية والإقليمية ودعامة لولادة الشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الجديد”.
وأضاف: “نحن نفتخر بأننا في جبـ.ـهة الانقـ.ـاذ الوطني في سوريا كنا أول من قرأ المشهد السياسي قراءة صحيحة واستشفاف المستقبل لذلك توجهنا بخطاب من أجل السلام العادل للشعب الاسرائيلي عام 2016 وأطلقنا خارطة طريقة للسلام السوري- الاسرائيلي”.
وتابع قائلاً: “كنا واثقين بناء على اجتهادنا أنه لا يمكن ولادة سوريا جديدة وشرق أوسط جديد دون دفـ.ـن للشعارات والأوهام التي عاش عليها الشعب السوري وشعوب المنطقة لعقود وعلى رأسها فكرة العـ.ـداء لإسرائيل التي كانت السبب الأساسي في حياة و ديمومة نظم التخلف والفسـ.ـاد والاستـ.ـبداد في الدول العربية والاسلامية”.
وأوضح “المصري” أن وهم و فكرة العـ.ـداء لإسرائيل كانت العمود الفقري لعهد الأسد الأب والابن وكانت ركيزة منظومة النهـ.ـب البربري لخيرات و ثروات سوريا وتـ.ـدميرها”.
وأشار إلى أن اتفاق السلام الاماراتي مع دولة إسرائيل هو باكورة سلسلة متتابعة لاتفاقيات للسلام مع دول عربية أخرى مثل البحرين وسلطنة عمان والسودان والمملكة العربية السعودية وغيرها، مضيفاً: أن “كل هذه الاتفاقيات تخدم الفكرة التي ندافع عنها منذ سنوات للانتقال بسوريا والمنطقة نحو بناء مرحلة تاريخية جديدة قائمة على السلام وثقافة السلام والتنمية وهذا ما سيحدث”.
واستدرك بالقول: “لكن دون شك لا يمكن إقامة سلام مستدام في المنطقة دون سوريا فلا سلام دون سوريا ولا حـ.ـرب دون مصر ولا سلام في ومع لبنان دون سوريا.. ولا يمكن لسوريا الجديدة أن تولد لبناء السلام الإقليمي دون رحيل الأسد والجناح القـ.ـاتل في النظام السوري”.
وأكد أن من يظن أن بشار الأسد من الممكن أن يبقى على رأس السلطة سيكون واهماً، مشيراً إلى أن أي قوة على الأرض لم تعد قادرة على إعادة تعويمه من جديد، لافتاً أن “الأسد” سيرحل بعد أن باتت عملية إعادة تأهيله مستحيلة.
ولفت إلى أن الأغبياء والسذج والمخـ.ـدوعين وحدهم من يستمر في اجترار شعارات المقاومة والممانعة، حيث قال: “اليوم علينا أن نفهم أن هناك تغيرات تستدعي تغير المفاهيم القائمة فالفلسطينيين أصبح لهم سلطة وكيان شرعي معترف به من المجتمع الدولي وهذه السلطة هي الوحيدة الممثلة عن الشعب الفلسطيني وهذه السلطة هي نتاج اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي”.
اقرأ أيضاً: المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد يمهد للتنحي عن السلطة..!
وأضاف: “الفلسطيني تفاوض مع اسرائيل واعترف بها وبحدودها وهذا يعني أنه تخلى قانونياً عن حق عودة الفلسطينيين للأراضي التي أصبحت تحت السيادة الإسرائيلية وأصبح للفلسطينيين علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مع إسرائيل ويحصل الفلسطيني على أغلب متطلباته من السوق الإسرائيلي بما فيها الملابس الداخلية لهم ولنسائهم وأطفالهم”.
وأردف: “رغم كل ذلك يرفض الفلسطيني أن يكون لدى دول الجوار والعرب قضية أخرى غير قضيته، للأسف القضية الفلسطينية أصبحت ومنذ عقود مهنة وليست جنسية وسلعة يتاجر بها الفلسطيني وجميع نظم الاستبـ.ـداد”.
واسترسل قائلاً: “هناك نحو مليوني فلسطيني يعيشون في اسرائيل وأغلبهم يحمل الجنسية الاسرائيلية ويتمتعون بكافة حقوق المواطن الاسرائيلي وأبنائهم في المدارس والجامعات الاسرائيلية ويتطببون بالمشافي الاسرائيلية ولديهم أحزاب وجمعيات ونقابات ونواب في الكنيست الاسرائيلي ويتظاهرون ويتمتعون بكافة مظاهر وسلوكيات الحياة الديمقراطية التي لا تتوفر في معظم دول المنطقة”.
وأشار “المصري” إلى أن هؤلاء الفلسطينيين غير مستعدين للتخلي عن الهوية الاسرائيلية، ورغم ذلك فإن قسم كبير منهم يرفض ويستنفر أمام أي تقارب عربي للسلام مع اسرائيل، ويعتبر ذلك خيـ.ـانة للقضية الفلسطينية.. “غريب أمر الفلسطينيين يحللون لهم ويحرمون ذلك لغيرهم”، على حد تعبيره.
وأوضح في تصريح خاص لـ”طيف بوست” أن قضية الشعب السوري اليوم أهم ملايين المرات من مشاكل الفلسطينيين، مشيراً أن مشكلتنا الوحيدة مع إسرائيل هي الجولان فقط وهذه مسألة لها حلول سياسية ترضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي.
وعبّر “المصري” عن أسفه بأن أغلب الفلسطينيين أينما حلوا في دول المنطقة طـ.ـعنوا شعوبها التي احتضنتهم بالظهر، كما حصل في الأردن و لبنان و الكويت و سوريا.
وأضاف متسائلاً: “اللاجئ الفلسطيني في سوريا لاجئ منذ سبعين سنة، فهل يعقل أن يبقى لاجئاً أبد الدهر والبقاء على الشعارات ووهم حق العودة”.
اقرأ أيضاً: المرشح لرئاسة سوريا “فهد المصري”: بشار الأسد انتهى والوضع الآن أصبح مهيئاً لرحيله..!
وحول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أوضح “المصري” أن في سوريا الجديدة سيتم تفكيك كافة الميلـ.ـيشيات الفلسطينية، وأنه لن يكون هناك مقر أو وجود لأي تنظيم سياسي أو عسكري فلسطيني ولن يسمح سوى بسفارة السلطة الفلسطينية فقط.
وأضاف: “سيتم منح الجنسية السورية لكل لاجئ فلسطيني يحمل صفة اللاجئ القانونية في سوريا شريطة أن لا يكون ممن حملوا السـ.ـلاح ضد الشعب السوري ومن حمل السـ.ـلاح ضد الشعب السوري سيحاسب على جـ.ـرائمه ويطرد من الأراضي السورية”.
وأكد “المصري” أنه لن يكون هناك مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا ومن سيتم تجنيسهم سيتم توزيعهم على جميع المحافظات والمدن التي تمتلك مساحات واسعة مثل دير الزور والبوكمال و تدمر والحسكة والرقة، ودون أن يشكلوا تجمعات (غيتو فلسطيني ) ومن غادر منهم الأراضي السورية فقد سقط عنه قانوناً حق اللجوء في سوريا باعتباره لجأ لدولة أخرى.
واختتم حديثه بالقول: “لا شك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتقديم التعويضات المالية المقنعة والحوافز الكافية للدولة السورية الجديدة لأنها ستتحمل عبء توطين هؤلاء من مدارس ومشافي وغيرها لأنه لن يكون هناك أي دور بعد التجنيس لمنظمة الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية التي كانت معنية بهم”.