أخر الأخبار

فرصة ذهبية أمام سوريا لتحويل الهواء إلى كميات كبيرة من الدولار عبر استثمارات نوعية

فرصة ذهبية أمام سوريا لتحويل الهواء إلى كميات كبيرة من الدولار عبر استثمارات نوعية

طيف بوست – فريق التحرير

أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن سوريا أمام فرصة ذهبية لتحويل الهواء إلى كميات كبيرة من الدولار، وذلك من خلال إمكانية تنفيذ استثمارات ومشاريع نوعية كانت بمثابة حلم استراتيجي قديم لمعظم السوريين خلال السنوات الماضية.

ولفت الخبراء أن سوريا أمام فرصة ذهبية لتصبح بلداً مصدراً للطاقة الكهربائية إلى دول الجوار، حيث من الممكن إنتاج كميات كبيرة من الكهرباء عبر الاستثمار في مجال الطاقة البديلة التي لا تنحصر فقط بأنظمة الطاقة الشمسية.

ونوهوا إلى أن الاستثمار في مجال توليد الكهرباء من الرياح عبر توربينات الهواء من شأنه أن يدر مليارات الدولارات على الخزينة العامة في حال تم التركيز على افتتاح استثمارات نوعية في هذا المجال في الفترة القريبة المقبلة، حيث من الممكن حينها تزويد لبنان والأردن بالكهرباء التي تفيض عن حاجة السوريين مقابل مبالغ مالية كبيرة بالقطع الأجنبي.

وبحسب الخبراء، فإن القائمين على ملف الاقتصاد في سوريا يجب أن يفكروا بإجراءات تكفل أن لا ينقطع التيار الكهربائي وأن ينعم السوريون بالكهرباء بشكل دائم بعد معاناتهم من هذا الأمر لسنوات طويلة.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “جورج خزام” إلى أن القائمين على ملف الاقتصاد في سوريا حالياً عليهم أن يوجهوا دعوة إلى تأسيس مصنع في سوريا لإحدى الشركات العالمية لتصنيع التوربينات الهوائية ذات الإنتاجية الكهربائية المرتفعة.

ولفت إلى أنه في حال الاستثمار في مجال إنتاج الكهرباء عبر التوربينات الهوائية في سوريا، فإن ذلك سيكون من أكبر الإنجازات التي من الممكن تحقيقها من الناحية الاقتصادية.

وأفاد “خزام” في منشور له عبر “فيس بوك”، أن البدء بتنفيذ مشاريع الاستثمار في التوربينات الهوائية يجب أن يكون بشكل مدروس، حيث يجب التركيز على أن تكون تكلفة تصنيع التوربين أقل بالحد الأدنى بنحو 35 في المئة عن سعره في البلد المنشأ.

وأشار إلى أنه في حال البدء بتنفيذ المشاريع يجب أن تكون قطع الغيار متوفرة في الأسواق المحلية إلى جانب أهمية أن يتم تشغيل 80 بالمئة بالحد الأدنى من العاملين من الأيدي العاملة السورية.

كما لفت إلى أن التوربينات الهوائية الأولى التي يتم تصنيعها يجب تركيبها غرب مدنية حمص، لأن تيارات الهواء في تلك المنطقة قوية، فضلاً عن أنها منطقة وسطى بالإمكان توزيع الطاقة الكهربائية منها إل كافة المحافظات بسهولة.

ونصح الخبير الاقتصادي أن يتم إنشاء مصنع توربينات الهواء غرب حمص، من أجل توفير أجور النقل وتحقيق اكتفاء ذاتي بالكهرباء من تلك التوربينات.

اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يبشر السوريين ويتحدث عن استثمارات ضخمة بقيمة مليارات الدولارات ستدخل سوريا قريباً

ونوه إلى أن استرداد الأموال التي تم دفعها لإنشاء المصنع وتشغيل التوربينات سيكون خلال فترة قصيرة، وذلك نظراً لكثرة الطلب على تلك التوربينات، منوهاً إلى أن دفع ثمن التوربينات يجب أن يكون نقدي وبالدولار عن كل توربين يتم تركبيه ووصله بالشبكة الكهربائية، وفق تعبيره.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه مشيراً إلى أهمية أن يتم إعفاء المصنع من كافة الرسوم المالية والجمركية لمدة 5 أعوام، بالإضافة إلى تقديم الأرض التي سيتم إنشاء المصنع عليها بشكل مجاني بحيث يتم العمل على تسديد ثمنها بعد 5 سنوات بعدد محدد متفق عليه من التوربينات بدلاً من الأموال.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: