أخر الأخبار

فئات نقدية جديدة ينبذها السوريون وحديث عن استعداد مصرف سوريا المركزي لطرح فئات أكبر قريباً

فئات نقدية جديدة ينبذها السوريون وحديث عن استعداد مصرف سوريا المركزي لطرح فئات أكبر قريباً

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت تقارير اقتصادية محلية أن الأسواق في سوريا باتت على استعداد لخروج فئات نقدية جديدة من حسابات التداول في البلاد حيث ينبذها السوريون ويرفض الباعة تسلمها، مشيرة أنه بعد فئتي الـ 100 و 200 ليرة سورية أصبحت فئة الـ 500 ليرة من الفئات التي يتم رفض التعامل بها.

وقد تكررت في الآونة الأخيرة شكاوى السوريين من رفض العديد من أصحاب المحال التجارية تسلّم فئات نقدية صغيرة من الليرة السورية، الأمر الذي يعكس مدى تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد مؤخراً.

وبحسب التقارير فإن فئة الـ 500 ليرة سورية لحقت بفئتي الـ 100 والـ 200 ليرة سورية وباتت خارج حسابات التداول في سوريا بعد أن أصحبت قوتها الشرائية ضعيفة إلى حد كبير الأمر الذي زاد من معاناة السوريين في التعاملات المالية اليومية في ظل عدم قدرة الجهات المعنية على إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية التي تزاد تراكماً يوماً بعد يوم.

وأوضحت التقارير أن الكثير من أصحاب المحال التجارية في سوريا باتوا يرفضون تسلّم مبالغ مالية من فئات نقدية صغيرة مثل الـ 500 ليرة سورية لأنها تسبب لهم إرباكاً في عدها، فضلاً عن أن معظمها في حالة فنية سيئة نتيجة التلف أصابها، فضلاً عن صعوبة تصريفها مرة أخرى، بالإضافة إلى أن عدادات النقود باتت لا تقرأها بسبب أن معظمها مهترئ.

ونقلت التقارير عن الخبير الاقتصادي “إبراهيم أسعد” تأكيده أن المشكلة باتت تتجاوز مسألة الـ 100 والـ 200 ليرة سورية، منوهاً أن هذه الفئات بات الكل في سوريا ينبذها تحت مسمى “فراطة” وكأنها أوراق لا قيمة لها.

وأشار في حديث لشبكة “غلوبال” المحلية إلى أنه رغم ذلك فإن تلك الفئات النقدية من حيث القانون في سوريا تعتبر عملات تتمتع بقوة إبرائية تامة ومن يرفض التعامل بها من السوريين يتعرض للمساءلة القانونية، حيث أن رفض التعامل بها يعتبر إضعاف للثقة بالاقتصاد المحلي ما لم يصدر قرار رسمي يلغي التعامل بها.

واستدرك الخبير الاقتصادي بالإشارة إلى أن الحديث عن المساءلة القانونية عملياً يعد كلام صعب التطبيق على أرض الواقع، فالفران وأصحاب المحال التجارية وبائعي الخضار وسائقي السرافيس مضطرون بشكل يومي لإجراء جرد حساب وشراء بضاعة جديدة، مما يجعلهم يضطرون لعد مبالغ مالية ضخمة يومياً، حيث تكثر الأخطاء كلما كانت الفئات التي يعدوها بقيمة أصغر.

ولفت إلى أن شركات الحوالات ونقل الأموال وشركات الدفع الالكتروني باتت اليوم لا تحبذ التعامل حتى بفئة الـ 1000 ليرة سورية رغم امتلاك تلك الشركات لعدادات نقود متطورة.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الكثير من البلدان حول العالم اتجهت إلى إصدار عملات جيدة حذفت منها الأصفار من أجل سهولة عد وحمل النقود بعد أن ارتفعت فيها معدلات التضخم لمستويات قياسية، متسائلاً فيما إذا كان الوقت قد حان فعلاً لاتخاذ مثل هذه الخطوة بعد وصول تضخم الليرة السورية إلى حوالي 30 ألفاً بالمئة.

اقرأ أيضاً: حلول مصرفية جديدة انتظرها السوريون طويلاً.. تسهيلات مهمة بخصوص سحب وإيداع الأموال في سوريا

ويأتي ذلك وسط تأكيدات العديد من المحللين الاقتصاديين السوريين على وجود استعدادات لدى مصرف سوريا المركزي لطرح فئات نقدية بقيمة أكبر خلال الفترة القريبة القادمة.

وقد أشار المحللون إلى أن طرح الفئات النقدية الجديدة ربما سيكون قبل نهاية عام 2024 وبعد تسلم الفريق الاقتصادي الجديدة لمهامه رسمياً، حيث من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية على صعيد الاقتصاد السوري في الفترة المقبلة، إذ أن الفريق الجديد يمتلك رؤية اقتصادية مختلفة، وفقاً للعديد من الخبراء الذين اطلعوا على بعض التفاصيل بشأن التغيرات الاقتصادية التي يتم التحضير لإجرائها في المستقبل القريب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: