أخر الأخبار

غش البنزين بطرق وأساليب مبتكرة ينتشر في سوريا ويتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الليرات شهرياً

غش البنزين بطرق وأساليب مبتكرة ينتشر في سوريا ويتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الليرات شهرياً

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت أزمة المحروقات في مختلف المحافظات السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي حول هذه الأزمة لدى بعض السوريين إلى تجارة رابحة تدر عليهم ملايين الليرات السورية شهرياً من خلال غش البنزين بطرق مبتكرة وبيعه بالأسواق في سوريا.

وبحسب مصادر محلية، فإن أبرز طرق الغش المنتشرة هي إضافة بعضاً من الماء والزهورات إلى البنزين الأصلي، حيث تصل كمية الماء والزهورات الذي يتم إضافته لنحو 30 بالمئة من كمية البنزين الذي يتم بيعه على أنه بنزين أصلي.

وأوضحت المصادر أن البنزين المغشوش منتشر ليس فقط في السوق السوداء كما يحاول البعض أن يروج، وإنما منتشر أيضاً في محطات تعبئة البنزين الرسمية، منوهة أن هناك طرق وأساليب جديدة للغش لا تخطر على البال.

وبينت أن القائمين على هذه الأعمال يحصلون على أرباح خيالية، حيث تحول غش البنزين إلى تجارة رابحة تدر الذهب وفق حديث أحد سائقي السيارات الذين تضرروا من تعبئة بنزين مغشوش أكثر من مرة في سيارته دون علم منه.

وأضافت أن الشائق ذكر في سياق حديثه أن انتشار البنزين المغشوش يشكل عبء كبير على أصحاب السيارات، حيث يضطرون لدفع مبالغ بمئات الآلاف من أجل إصلاح سياراتهم نتيجة تعطلها بسبب تكرار تعبئة البنزين المغشوش.

ولفتت إلى أن السائقين ورغم اضطرارهم إلى شراء البنزين من السوق السوداء أو بطرق ملتوية من محطات تعبئة الوقود الرسمية وبأسعار مرتفعة جداً، فإنهم يجدون أنفسهم بعد فترة مضطرين لدفع مبالغ باهظة لقاء إصلاح سياراتهم، لاسيما مضخات البنزين التي يصل ثمنها إلى أكثر من ربع مليون ليرة سورية.

وأفادت أن كل ما سبق يمر دون رقابة من قبل الجهات المعنية سواءً على جودة البنزين أو على الأسعار، وذلك مع وصول سعر لتر البنزين في السوق السوداء حالياً إلى مستويات أعلى من 30 ألف ليرة سورية للتر الواحد.

اقرأ أيضاً: استثمار خفي ونبع يفيض بكميات كبيرة من الدولار تصب في خزينة مصرف سوريا المركزي.. ما القصة؟

وتشهد معظم المحافظات السورية أزمة مواصلات في ظل عدم توفر المحروقات بكميات كافية نتيجة تأخر وصول التوريدات من المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية.

وقد أدى تفاقم أزمة المحروقات في البلاد إلى ارتفاع أسعار البنزين بشكل كبير، لاسيما في السوق الموازي، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدور على البطاقة، حيث وصل سعر الدور إلى قرابة الـ 300 ألف ليرة سورية خلال الأيام القليلة الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: