“عين روسيا على معبر باب الهوى”.. مصادر تتحدث عن مرحلة جديدة في إدلب وتكشـ.ـف أهداف روسيا القادمة!
“عين روسيا على معبر باب الهوى”.. مصادر تتحدث عن مرحلة جديدة في إدلب وتكشـ.ـف أهداف روسيا القادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير إعلامية محلية ودولية عن نوايا خبيـ.ـثة تبيّتها القيادة الروسية لمناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا، وذلك عبر مساعٍ لإغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي بين الشمال السوري والأراضي التركية أمام عبور المساعدات الإنسانية.
ونوهت المصادر إلى أن روسيا تضع عينها على معبر “باب الهوى”، وذلك من خلال إيقاف دخول المساعدات من خلاله، وحصر إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الشمالية الغربية من سوريا عبر خـ.ـطـ.ـوط التماس مع مناطق سيطرة النظام السوري.
وأشارت إلى أن المساعي الروسية تثير المـ.ـخـ.ـاوف شمال غرب سوريا، لاسيما وأن المؤشرات تدل على أن موسكو ستكون المتحكم الرئيس بإدخال المساعدات “عبر الخطوط”، وذلك في حال نجاح مساعيها بعـ.ـرقـ.ـلة وصول المساعدات “عبر الحدود”.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “قناة الحرة” الأمريكية تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن مرحلة جديدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن عنوان تلك المرحلة هو التغيرات التي سيشهدها ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
واعتبر رئيس مجلس إدارة منظمة الأمين للمساندة الإنسانية “معاوية حرصوني” في حديث للموقع، أن نجاح روسيا بإدخال المساعدات “عبر الخطوط” ستجعل نظام الأسد متحكماً بكمية ونوع تلك المساعدات خلال المرحلة المقبلة.
وأشار “حرصوني” إلى أن الخطوات التي تقوم بها روسيا في الوقت الحالي من المرجح أن تتبعها بخطوات لإغلاق الحدود أمام الحـ.ـركة الإغـ.ـاثـ.ـية لصـ.ـالـــ.ـح خـ.ـطـ.ـوط التـ.ـمـ.ـاس الداخلية أي وصول المساعدات إلى مناطق المعارضة السورية شمال سوريا عبر مستودعات موجودة ضمن مناطق النظام.
وحول أهداف روسيا من إغلاق المعابر الحدودية أمام الحركة الإغـ.ـاثـ.ـية، أشار الصحفي والباحث السوري “فراس علاوي” في حديث لموقع “عنب بلدي” إلى أن أهم أهداف موسكو في سوريا عموماً هو إعادة فـ.ـرض سيـ.ـادة النظـ.ـام العسـ.ـكـ.ـرية والسياسية على كافة المناطق السورية.
ونوه إلى أن روسيا تستخدم كافة الوسائل والأدوات المتاحة والممكنة لتحقيق ذلك الهدف الذي تعتبره القيادة الروسية أحد أهم أولوياتها في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وقال “علاوي” في معرض حديثه: “إن الـ.ـروس يرون أن سيــ.ـطـ.ـرة النظام على المـ.ـعـ.ـابر إحدى أدوات السيادة، ويعني ذلك إعـ.ـادة سيـ.ـطـ.ـرته على المنطقة والتحـ.ـكـ.ـم بها وبحـ.ـاجـ.ـات البيئة الاجتماعية المستـ.ـهـ.ـدفة في المسـ.ـاعـ.ـدات”.
وأضاف: “لذلك تسعى روسيا إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وتضغط بشكل كبير لتحقيق هذه الغاية”.
اقرأ أيضاً: مهمة خاصة لخبراء روس شمال سوريا ومصادر تتحدث عن أهداف روسيا والرسائل الموجهة لتركيا والمعارضة!
وبحسب الباحث فإن القيادة الروسية تعتبر مسألة النجاح في إغلاق المعابر انتـ.ـصـ.ـاراً سياسياً على الولايات المتحدة الأمريكية التي ترغب بالإبقاء على المعابر الحدودية مفتوحة أمام حركة القوافل الإغـ.ـاثـ.ـية الأممية إلى سوريا.
كما أشار إلى أن الروس يرون أن إدخال المساعدات تعد بمثابة “حـ.ـرب معابر وحـ.ـرب سياسية” في سوريا مع الولايات المتحدة التي تمكنت من تحقيق ما تريده حتى الآن، وهو الإبقاء على عمل معبر واحد “باب الهوى” شمال سوريا.