وزير الدفاع التركي يعلن عن مراكز مشتركة مع روسيا في إدلب.. وهذا ما قاله حول عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم
أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم الجمعة 13 آذار/ مارس 2020، عن توقيع تركيا اتفاقاً جديداً مع الوفد العسكري الروسي الذي يزور العاصمة التركية منذ أيام لبحث آلية تنفيذ بنود اتفاق موسكو.
وتضمن الاتفاق الجديد تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، فضلاً عن إقامة مراكز للتنسيق بين القيادات العسكرية للبلدين، وذلك من أجل إدراة العمليات في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
وقال الوزير التركي: “قمنا بالتوقيع على نص الاتفاق مع الوفد العسكري الروسي في أنقرة، مشيراً أن الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ.
وأضاف أن الخطوات بعد التوقيع على الاتفاق، ستتمثل بتنظيم الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، وذلك بعد 48 ساعة، أي يوم 15 آذار/ مارس الحالي.
وأوضح “آكار” أن الاجتماعات الأخيرة بين الوفدين التركي والروسي كانت مثمرة، وستساهم في إرساء السلام في إدلب، وترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة ليصبح دائماً.
ولفت إلى وجود مؤشرات جيدة لتوقف حركة النزوح من محافظة إدلب، وعودة العائلات التي نزحت مؤخراً نحو الحدود التركية إلى مدنهم وقراهم شمال غرب سوريا.
اقرأ أيضاً: عنصر من قوات نظام الأسد يعبث بقبور أقاربه جنوب إدلب ويوجه الشتائم لوالده وأشقائه المعارضين للنظام (فيديو)
وعبّر الوزير التركي عن رضا بلاده من المحادثات الأخيرة مع الوفد العسكري الروسي، مشيراً أنهم أظهروا مواقف بناءة وجيدة بخصوص إيجاد حل للأوضاع في محافظة إدلب.
وأشاد بدور البلدين بترسيخ وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، موضحاً أن بلاده تقوم بدورها كما يجب بهذا الخصوص.
وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر بيان صدر عنها اليوم الجمعة 13 آذار/ مارس عن رضاها حول المحادثات مع روسيا، معتبرة أن المباحثات تمت في أجواء بناءة وإيجابية ومثمرة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن نقاط المراقبة التركية المتمركزة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، ستواصل مهامها المترتبة عليها هناك، موضحةً أنه لا نية لديها بسحب الأسلحة الثقيلة منها في المنظور القريب.
اقرأ أيضاً: تنفيذاً للاتفاق أم خرقاً للهدنة.. قوات نظام الأسد تسيطر على مواقع جنوب إدلب وتستقدم تعزيزات عسكرية
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء ومحللون أتراك كانوا قد رجحوا في وقت سابق وجود بنود غير معلنة في الاتفاق الجديد الذي تم الإعلان عنه في العاصمة الروسية موسكو، عقب قمة جمعت الرئيسين الروسي والتركي لبحث ملف محافظة إدلب.
ومن ضمن البنود الغير معلنة التي تمت الإشارة إليها هي مسألة إمكانية عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في ريف إدلب الجنوبي، مقابل تسيير الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية على الساحل السوري.