أخر الأخبار

عشبة الحظ السعيد تصل إلى سوريا وتدر آلاف الدولارات شهرياً على من ينجح بزراعتها (فيديو)

عشبة الحظ السعيد تصل إلى سوريا وتدر آلاف الدولارات شهرياً على من ينجح بزراعتها (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

يسعى المزارعون في سوريا إلى إدخال زراعات حديثة لم يسبق لهم أن زرعوها في أراضيهم سابقاً، حيث شهد القطاع الزراعي في البلاد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، لاسيما في ظل بحث معظم المزارعين عن زارعة أصناف تؤمن لهم مردود مادي معتبر كل موسم.

وقد نجح المزارعون في مختلف المناطق السورية مؤخراً بإدخال أصناف جديدة من الزراعات إلى قاموس الزراعة في الأراضي السورية سواءً شمال البلاد أو شرقها أو في المناطق الساحلية والوسطى والجنوبية.

وبحسب مركز البحوث الزراعية في مدينة حمص، فإن من أهم النباتات التي نجح المزارعون في المنطقة في سوريا بزراعتها خلال السنوات الماضية هي  عشبة “الكافيار النباتي” أو “الحبة الذهبية” أو “عشبة الحظ السعيد” كما يطلق عليها بعض السكان المحللين، وذلك نظراً لأرباحها التي تضاهي الذهب.

وأوضح مهندس زراعي في المركز أن هذه العشبة اسمها العلمي المتعارف عليه عالمياً هو “Chenopodium quinoa” أو نبتة “بذور الكيشوا” في بعض المناطق الآسيوية، حيث بدأت تجربة زراعتها في أراضي المنطقة الوسطى قبل نحو 5 أعوام.

وأشار إلى أنه ومنذ نجاح زراعتها في المنطقة ومعرفة الجدوى الاقتصادية والأرباح التي من الممكن أن يحصل عليها المزارع كل موسم، بدأت هذه العشبة تحظى باهتمام أكبر في مختلف المناطق السورية بعد أن تبين للمزارعين أهميتها من الناحية الاقتصادية.

ولفت إلى أن هذه العشبة مطلوبة عالمياً بكثرة وأطلق عليها اسم الكافيار النباتي نظراً لفوائده الصحية، حيث يصنف على أنه بديل القمح وبأنه من أهم المصادر الغذائية عالية القيمة في العالم حالياً.

كما أكد الخبراء حول العالم أهمية توجه المزارعين نحو زراعتها هذا النوع من الأعشاب نظراً لأنها قادرة على مواجهة معظم التحديات المناخية التي تواجه عالمنا، وهو أمر لا تستطيع معظم المزروعات فعله، حيث تتأثر المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح بالتقلبات المناخية الكبيرة التي يشهدها العالم.

اقرأ أيضاً: أكثر ربحاً من بيع الذهب والنفط.. نباتات عشبية عطرية تنمو في سوريا وتدر أرباح خيالية (فيديو)

وبحسب المهندس في مركز البحوث الزراعية في محافظة حمص وسط سوريا، فإن زراعة عشبة “الكافيار النباتي” تعتبر من الزراعات الواعدة في أراضي المنطقة، لاسيما أن التجارب أثبتت ملائمة مناخ وتربة المنطقة لزراعتها، وقد أعطت إنتاجية مرتفعة خلال المواسم الأولى لزراعتها.

وأضاف أن سعر الطن الواحد من عشبة “الكافيار النباتي” أو “الحبة الذهبية” يتراوح في الأسواق العالمية في الوقت الحالي إلى بين 3000 وصولاً إلى 4000 دولار أمريكي، حيث أن لهذه العشبة استخدامات متعددة سواءً غذائية أو طبية.

وتحتوي بذور هذه العشبة على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاجها الإنسان لمد جسمه بالطاقة اللازمة إلى جانب احتوائها على بروتينات متنوعة وألياف تساهم إلى حد كبير في الحفاظ على توازن الجسم.

وختم المهندس حديثه منوهاً إلى أن هناك دراسة وخطة تعميم زراعة هذه العشبة على نطاق أوسع في عدة مناطق سورية، وذلك بعد الانتهاء من التجارب البحثية اللازمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: