عرض أمريكي جديد مقدم للدول العربية بشأن مصير “بشار الأسد” والملف السوري!
عرض أمريكي جديد مقدم للدول العربية بشأن مصير “بشار الأسد” والملف السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن موقف عربي وسعودي جديد حيال الملف السوري، مشيرة إلى أن الدول العربية تعيد حساباتها من جديد بخصوص مسار التطبيع مع دمشق في ضوء عدم اتخاذ نظام الأسد لأي خطوات نحو الأمام من شأنه الدفع بهذا المسار وتحقيق تقدم ملموس فيه.
وأوضحت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإبرام صفقة مع السعودية والدول العربية بشأن مصير “بشار الأسد” والملف السوري عموماً، منوهة أن هناك عرض أمريكي تم وضعه على الطاولة بهذا الخصوص خلال مفاوضات غير معلنة جرت بين الطرفين مؤخراً.
وبينت أن العرض الأمريكي جاء بعد أن أعربت الدول العربية عن خيبة أملها نتيجة عدم تنفيذ “بشار الأسد” ونظامه لأي مطلب من المطالب التي دعت إليها الدول العربية من أجل المضي قدماً في مسار إعادة العلاقات مع دمشق.
وأضافت أن أولى الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والتي تدل على تراجعها عن التطبيع مع دمشق، هي توقفها عن ترميم سفاراتها في العاصمة السورية، الأمر الذي عزز من الأنباء المتداولة حول تعثر مسار التطبيع بين البلدين.
ونوهت إلى أن المملكة العربية السعودية فيما يبدو تقوم في المرحلة الحالية بإعادة تقييم الاتفاق الذي تم إبرامه مع إيران مؤخراً، مؤكدة أن أي تعثر في مسار إعادة العلاقات بين الرياض وطهران سينعكس بشكل مباشر على مسار التطبيع بين الرياض ودمشق.
وفي ضوء ما سبق، لفتت التقارير إلى أن كافة المؤشرات والمعطيات المتوفرة حالياً تدل على أن مسار التطبيع العربي مع النظام السوري والذي تقوده المملكة العربية السعودية قد باء بالفشل، لاسيما مع تأخر تبادل افتتاح السفارات بين البلدين عن الموعد الذي تم تحديده سابقاً.
وبحسب المصادر فإن نظام الأسد لم ينفذ أي تعهد من التعهدات التي وعد بتنفيذها قبل عودته لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماع القمة العربية الذي جرى في مدينة جدة في السعودية قبل أسابيع.
وأفادت ذات المصادر أن هناك سبب آخر لفشل مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد إلى جانب استمرار تعنت النظام السوري بتنفيذ المطالب العربية، ويتمثل بوجود عرض أمريكي تم وضعه على طاولة الرياض.
وذكرت أن العرض الأمريكي يتمثل بتعهد واشنطن بممارسة أقصى أنواع الضغط على “بشار الأسد” من أجل إجباره على تقديم تنازلات كبرى بشأن مسار العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
اقرأ أيضاً: القيادة الروسية تتخذ إجراءات جديدة مهمة بشأن الوضع في سوريا وتوجه رسالة حاسمة لأمريكا
وتأتي أهمية ما سبق كونها تزامنت مع تقارير تحدثت عن وجود خطة أمريكية جديدة لإنهاء حكم “بشار الأسد” في سوريا بالتنسيق مع حلفاء واشنطن سواءً في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت التقارير أن الولايات المتحدة تعتبر أن الدول العربية وعلى رأسها السعودية تعد عنصراً أساسياً في خطتها الجديدة التي تسعى من خلالها لإحداث تغيرات جذرية في سوريا والتضييق بشكل كبير على روسيا في المنطقة.
