“عجز بآلاف المليارات”.. تصريحات لمسؤول سوري تؤكد أن البلد مقبلة على الإفلاس الكامل!
“عجز بآلاف المليارات”.. تصريحات لمسؤول سوري تؤكد أن البلد مقبلة على الإفلاس الكامل!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث العديد من الخبراء الاقتصاديين عن حالة إفلاس غير معلنة تشهدها سوريا في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن تصريحات المسؤولين السوريين مؤخراً تؤكد وجود مؤشرات تدل أن البلد مقبلة على مرحلة جديدة اقتصادياً عنوانها العريض “الإفلاس الكامل”.
وأشار الخبراء إلى أن من يتابع الإعلام الرسمي التابع للنظـ.ـام خلال الأيام القليلة الماضية سوف يدرك حالة التخـبط الاقتصادي التي تعيشها الحكـ.ـومة في دمشق، وذلك من خلال التناقض الصارخ والأرقام غير المنطقية التي وردت على لسان مسؤولين كبار في الحكـ.ـومة.
ولفت المحللون إلى أن كبار المسؤولين السوريين قدموا للمواطنين معلومات مضللة في معرض التبريرات التي رافقت قرار رفع الدعم عن أكثر من نصف مليون أسرة سورية مطلع الشهر الجاري.
ونوه عدد من المختصين في مجال الاقتصاد أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التابع للنظـ.ـام “حسين عرنوس” لصحيفة “الوطن” المحلية تدل على أن سوريا تمر بحالة إفلاس غير معلنة وتشير إلى وجود بوادر بأن البلد تتجه نحو “الإفلاس الكامل” في الفترة القادمة.
وأوضح المختصون أن “عرنوس” كشف في سياق تصريحاته عن كتلة الدعم في الموازنة المالية للعام 2022 تبلغ حوالي 6 آلاف مليار ليرة سورية (دون احتساب المبالغ المخصصة لدعم الكهرباء)، وهذا المبلغ من أصل إجمالي الموازنة التي تبلغ 13 ألف وخمسمائة مليار ليرة سورية.
وبينت المصادر أن “عرنوس” أشار إلى أن عملية إعادة هيكلة الدعم من الممكن أن تؤدي لتخفيض مبلغ ألف مليار ليرة سورية من أصل الستة آلاف مليار.
وتزامناً مع تصريحات “عرنوس” خرج مدير المؤسسة العامة لاستثمار وتـ.ـوزيـ.ـع الكهرباء التـ.ـابع للنظـ.ـام “فواز الظاهر” بتصريحات قال فيها أن الدعم الحكـ.ـومي المقدم للكهرباء وبعد رفع الأسعار للكهرباء التجارية والصناعية لا يزال بحـ.ـدود الخمسة آلاف مليار ليرة سورية في السنة الواحدة.
وضمن هذا السياق، أجرى موقع “اقتصاد” المختص بمتابعة الشؤون والأوضاع الاقتصادية في سوريا مقارنةً بين تصريحات “عرنوس” وتصريحات “الظاهر”، مشيراً إلى أن ذلك التناقض بين التصريحين يكشـ.ـف أن مبلغ الدعـ.ـم كاملاً يتخطى الـ (11) ترليون ليرة سورية من أصـ.ـل الموازنة التي تبلغ (13) ترليون ليرة سورية.
وأوضح الموقع أن الموازنة الجارية الفعلية والتي تتضمن النفـ.ـقـ.ـات الحكـ.ـومية بموجب تصريحات “عرنوس” تبلغ نحو 2.5 ترليون ليرة سورية فقط، وذلك بعد أن يتم سحب مبلغ (11) ترليون ليرة سورية مخصصة للدعم.
وأضاف الموقع: “في حال توفير مبلغ ترليون ليرة سورية من رفع الدعـ.ـم، فإن ذلك يعني أن المبلغ الذي تبقى للنفـ.ـقـ.ـات الحكـ.ـومية يصل إلى نحو 3.5 ترليون ليرة سورية.
وبيّن الموقع أنه في حال قمنا بحساب نسبة العجز في الموازنة العامة للسنة المالية 2022 والتي تبلغ أكثر من 3 ترليون ليرة سورية بعد إضافة ترليون ليرة التي تم تحصيلها من الدعم، فهذا يشير إلى أن الــ.ـدولة عاجزة في الفترة القادمة عن تقديم النفـ.ـقـ.ـات الحكـ.ـومية من مصاريف ومؤسسات ورواتب موظفين، مؤكداً أن ذلك وفقاً للتصريحات التي أدلى بها “عرنوس”.
اقرأ أيضاً: صحيفة محلية تفـ.ـاجئ السوريين بنصائح مستفزة وتملي عليهم كيفية التغلب على الوضع الاقتصادي المتدهور!
وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن ما سبق يعد مؤشراً على أن البلد مقبلة على حالة إفلاس كاملة، أو أن حكـ.ـومة البلاد ستضطر في قادم الأيام للتوجه نحو تمويل نفقاتها ومصاريف المؤسسات ودفع الرواتب من خلال العجز.
ولفت إلى أن تمويل النـفـ.ـقـ.ـات من خلال العجز يتم عبر طباعة عملة جديدة، الأمر الذي سيكون له تداعيات سلبية ستؤدي إلى انهـ.ـيار متسارع لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
اقرأ أيضاً: “انهيار حاد قريب”.. خبراء في مجال الاقتصاد يتوقعون هبوطاً مدوياً في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار!
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء الماليين والمحللين المختصين في مجال الاقتصاد كانوا قد رجّحوا أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً حاداً في الفترة المقبلة أمام سلة العملات الرئيسية.
وتوقع المحللون أن تنخفض العملة المحلية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، لاسيما مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في ضوء التقارير الصادر عن المصرف الفيدرالي الأمريكي والتي أكد فيها وجود توجهات في الولايات المتحدة نحو رفع سعر الفائدة 4 أو 5 مرات خلال عام 2022 الجاري.
وبحسب معظم الباحثين فإن رفع أسعار الفائدة في أمريكا سيؤثر بشكل سلبي على العملات في الدول التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة ومتردية مثل سوريا ولبنان، مشيرين إلى أن بعض العملات قد تشهد انخفاضاً مدوياً في الأسابيع المقبلة، ومن ضمنها الليرتين السورية واللبنانية.