ظاهرة نادرة وخطيرة تنتشر في شوارع سوريا بكثرة تزامناً مع تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
ظاهرة نادرة وخطيرة تنتشر في شوارع سوريا بكثرة تزامناً مع تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمع السوري بعضها تم تصنيفه من بين الظواهر الغريبة وقسم منها صنف بأنه ظواهر خطيرة، وذلك تزامناً مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد انتشرت مؤخراً ظاهرة نادرة وخطيرة بآن معاً في شوارع سوريا بكثرة، حيث بات الجميع يلاحظون انتشارها في شوارع المدن الكبرى في البلاد بشكل واضح.
وأوضحت التقارير أن الظاهرة المنتشرة بكثرة حالياً في سوريا هي ظاهرة تخلي ذوي الأطفال عن أطفالهم حديثي الولادة، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة اللقطاء بشكل ملحوظ.
وبينت أن العديد من العائلات يقومون بإلقاء الأطفال حديثي الولادة على قارعة الطرقات، إما بجانب حاويات القمامة أو على الرصيف تحت إحدى الأشجار أو أمام أبواب الجوامع والمساجد.
ونوهت التقارير إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت بشكل كبير خلال العام الجاري مع تفاقم واستفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق، حيث تم تسجيل نحو 35 حالة في عموم المناطق السورية، مع الإشارة إلى وجود الكثير من الحالات التي لا يتم توثيقها.
ووفقاً للتقارير فإن من أبرز أسباب انتشار هذه الظاهرة في سوريا في الوقت الراهن، هي كثرة العلاقات غير الشـ.ـرعية، بالإضافة إلى عمل الكثير من السيدات في مهنة الدعـ.ـارة من أجل تأمين قوت يومهم في ظل انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
من جهته، نشر موقع “عربي 21” إحصائية لعدد اللقطاء في سوريا خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن الحالات التي تم توثيقها عام 2023 تجاوزت 30 حالة.
ولفت تقرير الموقع إلى أنه في العام الماضي تم توثيق أكثر من 53 حالة لطفل مهم 28 ذكر و 25 أنثى، وذلك فقط خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 الماضي في مختلف المناطق في سوريا.
اقرأ أيضاً: لاعب سوري شهير يتحول من أسطورة في كرة القدم إلى رجل يعيش مشرداً في شوارع دمشق (فيديو)
من جانبها علقت الأمم المتحدة على تفاقم انتشار ظاهرة اللقطاء والتخلي عن الأطفال حديثي الولادة في سوريا، مرجعة ذلك سبب تفاقم الظاهرة إلى عدة عوامل.
ونوه التقرير إلى أن انتشار ظاهرة الفـ.قر وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد مؤخراً بشكل غير مسبوق يعتبر أحد أبرز الأسباب لانتشار ظاهرة تخلي العائلات عن أطفالهم.
وأفاد التقرير أن أكثر من 90 بالمئة من الشعب السوري يعيش حالياً تحت خط الفـ.ـقر، مشيرة إلى أن الوضع مرشح للتفاقم بشكل أكبر في الفترة المقبلة.
وتوقع التقرير أن يستمر التدهور الاقتصادي والمعيشي في سوريا بشكل أكبر في الأشهر القادمة مع مزيد من الارتفاع في أسعار كافة المواد والخدمات في البلاد.