أخر الأخبار

ظاهرة عمل الفتيات بمهن لا أخلاقية في سوريا تتحول إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)

ظاهرة عمل الفتيات بمهن لا أخلاقية في سوريا تتحول إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

دفعت الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تزداد سواءً يوماً بعد يوم في سوريا الكثير من السوريين للعمل في مهن جديدة لم يعتادوا على العمل من ذي قبل، حيث انتشرت ظواهر غير مسبوقة اجتاحت المجتمع السوري بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن أبرز تلك الظواهر هي انتشار ظاهرة عمل النساء في مختلف أنواع الأعمال، إذ من الملاحظ عمل النساء حتى في المهن الحرة التي تحتاج إلى مجهود عضلي وبدني لا يناسب الطبيعية والبنية السيكولوجية للسيدات.

وبحسب تقارير محلية، فإن عمل النساء لم يقتصر على المهن الحرة، بل تعدى ذلك إلى عمل الكثير من الفتيات في مهن لا أخلاقية في سوريا، حيث تحولت تلك المهن إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً.

وأوضحت التقارير أن عمل معظم تلك الفتيات يتم بشكل منظم وتحت إشراف جهات وشخصيات نافذة في البلاد تسهل انتشار هذه المهنة وتؤمن الحماية اللازمة للفتيات العاملات فيها.

وبينت أن هذه المهنة تعتبر أسهل وأقصر طريق للحصول على عوائد مالية كبيرة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا خلال السنوات الماضية بشكل غير مسبوق.

وحول أسباب توسع انتشار هذه الظاهرة في سوريا مؤخراً، أشار خبراء اجتماعيون إلى أن أحد أبرز الأسباب هو تغيير مكان إقامة الكثير من العائلات السورية ونزوحهم إلى مناطق أخرى، الأمر الذي أعطى الفتيات حرية أوسع نتيجة البعد الاجتماعي، حيث أنهن مجهولون في مكان الإقامة الجديدة، وحركتهم لا تخضع لأي رقابة اجتماعية أو عائلية من قبل أقاربهم كما كان الحال في منطقة سكنهم الأساسي.

وأضاف الخبراء أن أكثر ما يدعو للقلق هو أن عدد كبير من الفتيات العاملات في هذه المهنة لا تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر عاماً.

اقرأ أيضاً: حالة جوية نادرة وغريبة شهدتها سماء عدة مدن في سوريا وخبير في الطقس يشرح الحالة وتأثيرها!

وحذر الخبراء من خطورة انتشار هذه الظاهرة على بنية المجتمع السوري، منوهين إلى أن المستقبل القريب يبدو قاتماً في البلاد، وذلك ما لم يتم إيجاد حلول جذرية للظواهر غير المألوفة التي انتشرت في سوريا مؤخراً بشكل كبير.

وحول الطريقة التي يتم فيها جر الفتيات للعمل في هذه المهنة، أشار الخبراء إلى أن معظم الفتيات كانوا يعملن في مهنة التسول، فأصبحن صيداً سهلاً للشبكات المنظمة، حيث يتم إغرائهم بكميات كبيرة من الأموال في بادئ الأمر.

لمشاهدة الفيديو: من هنا

ونوهوا أن بعد منحهم مبالغ مالية كبيرة في البداية يتم بعد ذلك تهديدهم بتسجيلات مصورة، ومن ثم يتم تخفيض أجورهم، حيث يبقى المستفيد الأكبر الجهة التي تعمل على تسهيل المهنة.

ونقلت مصادر محلية عن بعض الفتيات العاملات، أنهن وجدوا أنفسهن مضطرين للعمل في هذه المهنة مع سقوط كافة الاعتبارات الأخلاقية في البلاد وتردي الوضع المعيشي إلى حد لا يتصوره أحد، حيث أكدوا أنهن ينظرن لعملهن هذا كمهنة مثلها مثل أي مهنة أخرى.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: