ظاهرة اجتماعية خطيرة تنتشر بشكل غير مسبوق في سوريا والسيدات السوريات الخاسر الأكبر (فيديو)
ظاهرة اجتماعية خطيرة تنتشر بشكل غير مسبوق في سوريا والسيدات السوريات الخاسر الأكبر (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الخطيرة التي اجتاحت المجتمع السوري بشكل غير مسبوق، حيث أفرز الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا خلال الفترة الحالية جملة من التحديات أثرت بشكل مباشر على بنية النسيج الاجتماعي في البلاد.
وبحسب مصادر رسمية محلية فإن ظاهرة الطلاق في سوريا وصلت إلى أرقام قياسية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، حيث لم يسبق أن ارتفعت أعداد حالات اطلاق في البلاد إلى هذه النسب من ذي قبل.
وأرجعت المصادر أسباب توسع انتشار هذه الظاهرة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة جداً التي تمر فيها البلاد حالياً، حيث يعاني السوريون من مشكلات اقتصادية وصلت إلى حد لم يعد فيه المواطن قادر على تأمين قوت يومه نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني مع بقاء الرواتب والأجور عند مستويات منخفضة جداً لا تلبي أبسط الاحتياجات.
وأوضحت المصادر أن أكثر من ثلث حالات الزواج المسجلة بشكل رسمي في سوريا باتت تنتهي بالطلاق، وهي نسبة مرتفعة جداً لم يسبق أن تم الوصول إليها في سوريا على مر التاريخ.
وبينت أن هذه الأرقام تدل بشكل واضح على الحال الذي وصلت إليه البلاد على مختلف الأصعدة، لاسيما بالنسبة للوضع الاقتصادي الذي انهك المواطنين وجعلهم غير قادرين على الاستمرار في حياتهم اليومية نتيجة عدم قدرتهم على تأمين احتياجات عائلتهم.
وأضافت أن معظم الذين يتخذوا قرار الطلاق يجدون أنفسهم عاجزين عن تأمين أبسط مقومات الحياة لعائلاتهم، فيكون قرار الانفصال أحد خيارين أحلاهما مر.
كما أشارت المصادر إلى أن عدم قدرة الشباب على تأمين مسكن مستقل والاضطرار للعيش في بيت العائلة يزيد من حالات الطلاق نتيجة المشكلات التي تنشأ بين الزوجة وأهل الزوج.
اقرأ أيضاً: انتشار نوع جديد من الزواج في سوريا تحت وطأة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
ونوهت إلى أن السيدات السوريات هم الخاسر الأكبر جراء ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع السوري، لاسيما في ظل ارتفاع نسبة النساء في سوريا بشكل كبير مؤخراً.
ولفتت لى أن حالات الطلاق تجعل السيدات يفضلن عدم المجازفة والتطلع للزواج بأحد الشبان المغتربين، وذلك بسبب عدم قدرة الشبان في الداخل السوري على تأمين أبسط مقومات الزواج.
لمشاهدة الفيديو: من هنا
وحول خطورة انتشار هذه الظاهرة بشكل أكبر في المجتمع السوري، أكد خبراء اجتماعيون أن الخطورة تكمن في دخول ثقافة غريبة على مجتمعنا لم تكن موجودة في السابق.
وأشاروا إلى أن توسع انتشار ظاهرة الطلاق يروج لقيم جديدة لا تبني الأسرة، بالإضافة إلى أن مسألة استسهال عملية الانفصال بين الزوجين يعتبر بحد ذاته ظاهرة خطيرة سيكون لها تداعيات وآثار سلبية كبيرة على المجتمع السوري في السنوات المقبلة.
