طباعة “دولار سوري” وتطبيق التجربة الصينية لتحسين دخل الفرد في سوريا ورفع قيمة الليرة السورية
طباعة “دولار سوري” وتطبيق التجربة الصينية لتحسين دخل الفرد في سوريا ورفع قيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
طرح العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في سوريا في ظل تمسك مصرف سوريا المركزي بنهجه القديم بالتعامل مع المرحلة الاقتصادية الحالية في البلاد.
وأكد الخبراء أن المرحلة الاقتصادية الحالية في سوريا، هي مرحلة خاصة مختلفة كلياً عن المراحل السابقة، حيث تتطلب أفكار إبداعية خارج الصندوق من شأنها أن تضع الاقتصاد السوري على الطريق الصحيح، إذ أن النهج الاقتصادي التقليدي القديم لم يعد ينفع في ظل التطورات الهائلة التي شهدها عالمناً مؤخراً.
ومن بين أهم الأفكار المتداولة على الساحة الاقتصادية السورية، هي فكرة طباعة “دولار سوري” وتطبيق التجربة الصينية بهذا الخصوص من أجل تحسين مستوى دخل الفرد في سوريا ورفع قيمة الليرة السورية وتحقيق نهضة اقتصادية مهمة في البلاد خلال فترة قصيرة.
وأوضح الخبراء الذين طرحوا هذه الفكرة أن الصين لديها تجربة مماثلة، فلماذا لا يتم الاستفادة من تلك التجربة وتطبيقها في سوريا، حيث أن الصين بات لديها ما يمكن تسميته بالدولار الصيني.
وأضافوا أن الصين قامت بطلب قيمة الصادرات التي تصدرها إلى الخارج باليوان الصيني، أي أن البلدان لتي تستورد من الصين سيتوجب عليها شراء اليوان من البورصات العالمية ودفع عمولات من أجل تمويل مستورداتها من بكين.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطة الصينية رفعت القيمة السوقية لليوان الصيني أمام الدولار، وتمت من خلال إصدار سندات من الخزينة العامة قيمة كل سند واحد مئة دولار أمريكي قابل للتداول ومستحق لكل شخص يحمل السند.
ولفتوا أن شكل السندات المالية يشبه العملات والأوراق النقدية سوءاً من ناحية طباعتها أو نوعية الورق المستخدم، بالإضافة إلى أن السند أو الورقة النقدية مكتوب عليها “أن البنك المركزي الصيني يتكفل ويتعهد بسداد قيمة الورقة النقدية أو السند القابل للتداول.
اقرأ أيضاً: “لا تخلو من المفاجآت”.. قائمة الدول العربية الأكثر امتلاكاً لاحتياطي الذهب في عام 2024
كما يتعهد المصرف المركزي الصيني من خلال الكتابة على السند بأن قيمة السند مستحقة لمن يحمله، مع توضيح القيمة بالدولار “أي 100 دولار أمريكي”، منوهين أن قيمة الدولار الصيني أو السند من الممكن أن يتم رفعها في الفترة المقبلة لتصل إلى 1000 دولار وفقاً للاحتياجات في السوق.
وقد أشار الخبير الاقتصادي السوري “جورج خزام” في منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن مبدأ عمل المقترح الذي نادى به منذ فترة والقائم على طباعة “الدولار السوري” أو الليرة السورية الخضراء التي تعادل قيمتها 100 دولار، هو ذات مبدأ عمل الدولار الصيني أو السندات الصينية آنفة الذكر.