الحكومة تعترف رسمياً بعجزها عن ضبط الأسعار وانهيار كبير بسعر صرف الليرة السورية يلوح في الأفق!
الحكومة تعترف رسمياً بعجزها عن ضبط الأسعار وانهيار كبير بسعر صرف الليرة السورية يلوح في الأفق!
طيف بوست – فريق التحرير
اعترفت حكـومة النظـ.ـام بشكل رسمي بعجزها وعدم قدرتها على ضبط الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى عدم قدرتها على فرض سيطرتها على كافة التجار، وذلك في الوقت الذي من المتوقع أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً كبيراً سيرافقه ارتفاع جنوبي بالأسعار.
وضمن هذا السياق، قال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية “أبو الهدى اللحام” إن إمكانية تخفيض أو حتى تثبيت أسعار المواد والسلع في الأسواق المحلية أصبحت عملية صعبة للغاية.
وأوضح “اللحام” خلال حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية بأن مسألة تخفيض الأسعار أو تثبيتها يعتمد على توافر المواد والسلع كلها، وهذا أمر غير موجود حالياً في سوريا.
كما أشار إلى أن مسألة ضبط الأسعار والأسواق يجب أن تكون عملية مشتركة بين المستهلك والمنتج والحكـ.ـومة، مبيناً أن الحكـ.ـومة ليس بمقدورها في الوقت الحالي أن تسيطر على جميع الباعة والتجار.
وأرجع “اللحام” في معرض حديثه ما يحدث من ارتفاع في الأسعار في السوق المحلية إلى وجود أزمـ.ـة عالمية، لافتاً إلى أن فتـ.ـح باب الاستيراد لجمـيع المواد والسلع الاستراتيجية هو الحـ.ـل الأفضل لضبط الأسواق، وفق تعبيره.
وبيّن أن السماح باستيراد الكثير من المواد بالاتفاق مع الجهات الحكـ.ـومية المعنية، هو أمر سيساعد كثيراً على انخفاض الأسعار، مشيراً إلى أن توافر المواد والسلع هو الأساس، حسب قوله.
من جهته، قال معاون وزير الصناعة التابع للنظـ.ـام “أسعد وردة”: “إن المواطـ.ـنين من أصحـ.ـاب الدخل المحدود عندما يتمسكون بالسـ.ـيارة على حساب النقـ.ـل العام فإنهم يكلفون الحكـ.ـومة وأنفسهم أعبـ.ـاء كثيرة”.
واعتبر “وردة” أن استخدام المـ.ـواطن للسيارة ليس “بطـ.ـر” لكن يجب استثـ.ـمار الامكانيات المتـ.ـاحة في خدمة أوسـ.ـع شريحة ممكـ.ـنة وتفعيل مبدأ التكـ.ـافل الاجتمـ.ـاعي.
وأكمل المسؤول السوري حديثه قائلاً: “أنا عنـ.ـدما أنزل من ضيعـ.ـتي للمـ.ـدينة إذا صادفت أشخـ.ـاص على طريقي أنقـ.ـلهم معي”.
وختم “وردة” حديثه بالإشارة إلى أن السيارة أصبحت عـ.ـبء على أصحاب الدخـ.ـل المحدود وتمسكه بها ورفـ.ـضه للجـ.ـوء للنقل العـ.ـام يكلفهم ويكـ.ـلف الحكـ.ـومة أعباءً كثيرة”.
وقد أثار حديث “وردة” وتصريحاته سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد معظمهم عدم توفر وسائل النقل العام الذي يطالب معاون الوزير المواطنين باللجوء إليه.
وعلّق أحد المتابعين بالقول: “كل شي بهالبلد لورا.. مو ناقص غير تطلبوا من كل مواطن يصير عندو حمار عشان يتنقل عليه.. روحوا حاولوا تلاقوا حل للناس اللي ما تقدر تأمن أكل لولادها وتركوا المواطن بهمو”.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يتجه نحو تعديل أسعار الفائدة تزامناً مع توقعات بانخفاض كبير قادم بقيمة الليرة السورية
ويأتي ما سبق وسط تأكيدات الخبراء بأن الليرة السورية متجهة نحو تسجيل انخفاض كبير في قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأسابيع القليلة المقبلة.
ويشير محللون إلى أن كافة الدلائل والمؤشرات تدعم التوقعات التي تشير لانهيار كبير يلوح في الأفق، من أبرز تلك المؤشرات، هو مؤشر أسعار المواد والسلع الحالي في الأسواق، إذ يؤكد الخبراء في مجال الاقتصاد أن قيمة الليرة يجب أن تكون أعلى من 5 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد وفقاً لمؤشر الأسعار الحالي.