“صلاحية نظام الأسد انتهت”.. صحيفة تتحدث عن صيغة جديدة للحل في سوريا
“صلاحية نظام الأسد انتهت”.. صحيفة تتحدث عن صيغة جديدة للحل في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “العرب” اللندنية مقالاً مطولاً للكاتب اللبناني “خير الله خير الله” استعرض من خلاله آخر التطورات السياسية التي شهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة وسط تصاعد الأحاديث عن إعادة تأهيل نظام الأسد عربياً ودولياً.
واستهل الكاتب المقال بالقول: “هناك كلام كثير بعضه حقيقي وبعضه الآخر مبالغات عن اندفاع عربي تدعمه روسيا، أو على الأصحّ بالتنسيق معها، في اتجاه إعادة تأهيل النظام السوري.. أو تأهيل سوريا”.
ورأى أنه لا أمل في إعادة تأهيل النظام، مشيراً أن ما يتم طرحه على الساحة الدولية يتعلق بإمكانية تأهيل سوريا بعيداً عن نظام الأسد.
وأوضح أن الرهان في الوقت الحالي يتركز على إعادة تأهيل سوريا، مضيفاً أن هذا الأمر يحتاج قبل كل شيء إلى مؤتمر دولي.
وأشار إلى أن مهمة المؤتمر الدولي تتمثل بإيجاد صيغة جديدة للحل في سوريا بعيداً عن النظام القائم، حيث يحتاج هذا المؤتمر إلى توافق دولي يؤكد أن صلاحية نظام الأسد قد انتهت ولا مجال لإعادة إنتاجه أو تأهيله مجدداً.
وفي ظل ما سبق وحتى تنضج صيغة جديدة للحل في سوريا ، يرى الكاتب أن الأطراف المعنية بالشأن السوري ستحافظ على تواجدها في مناطق النفوذ التابعة لها على امتداد الأراضي السورية.
وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث تضع يدها بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على القسم الأكبر من الثروات النفطية والمائية والزراعية.
ونوه أن تركيا ستواصل تعزيز تواجدها العسكري في الشمال السوري وعينها على الأكراد ،فيما ستبقى روسيا مسيطرة على الساحل السوري والمناطق الجنوبية من البلاد.
كما تحدث الكاتب عن مساعي تقودها بعض الدول لفك ارتباط نظام الأسد مع إيران، مشيراً أن طبيعة النظام لا تسمح بذلك، مؤكداً أنه لا يمكن الرهان على فـ.ـك العلاقة بين دمشق وطهران.
اقرأ أيضاً: “رسائل واضحة وحادة”.. أول تصريح رسمي يصدر عن “جو بايدن” بشأن بشار الأسد والملف السوري!
وأشار الكاتب في معرض حديثه إلى أن إيران لم تتدخل في سوريا لمساندة نظام الأسد ولم تستثمر فيها مليارات الدولارات ولم تجر تغييراً ديموغرافياً من أجل أن تخرج منها بسهولة.
وأضاف: “تعتبر إيران أنها وُجدت في سوريا لتبقى فيها وأن إخراجها يحتاج حـ.ـرباً.. على الرغم من ذلك، لا مفـ.ـرّ من البحث عن وسائل من أجل إنقـ.ـاذ سوريا.. أي سوريا مطلوب إنقاذها وما الصيغة التي ستستقر عليها سوريا مستقبلاً”.
اقرأ أيضاً: خلوصي آكار يدلي بتصريحات جديدة حول التواجد العسكري في سوريا تزامناً مع مباحثات بين بوتين وأردوغان!
واختتم الكاتب مقاله بالقول: “الثابت أن سوريا بحاجة إلى صيغة جديدة للحل في حال كان مطلوباً أن تبقى موحدة بطريقة أو بأخرى”، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن حديث الكاتب يأتي بالتزامن مع عدة تقارير تشير إلى استعداد عدة دول عربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد وفتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق.