صناعة السيارات الكهربائية والهجينة في سوريا.. هل نرى سيارات كهربائية صناعة سورية قريباً؟
صناعة السيارات الكهربائية والهجينة في سوريا.. هل نرى سيارات كهربائية صناعة سورية قريباً؟
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن توجهات نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية والهجينة في سوريا، حيث يتساءل السوريون فيما إذا كنا سنرى سيارات كهربائية صناعة سورية تجوب شوارع المحافظات والمدن السورية خلال الفترة القريبة القادمة.
وضمن هذا السياق، أشارت مصادر محلية إلى أن الجهات المعنية تتجه فعلياً إلى اتخاذ خطوات متقدمة نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية والهجينة في سوريا، لكنها في الوقت الراهن تدرس بعض الأمور والهواجس فيما يتعلق بهذه الخطوة.
ولفتت المصادر أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن السيارات الكهربائية لها آثار سلبية على من يقتنيها، حيث من الممكن أن تكون السيارات الكهربائية نسخة مصغرة عن الهواتف المحمولة أو صفحات الفي سبوك من جهة جمع المعلومات والبيانات، لذلك فإن مخاوف التصنيع والطرح في الأسواق بكميات كبيرة لا تزال مرتفعة، الأمر الذي قد يجعل بداية المشروع تتأجل إلى وقت لاحق.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية ناقشت مسألة توطين صناعة السيارات الكهربائية في سوريا مع خبراء ومهندسين في مجال الطاقات المتجددة الذين أكدوا على أن السيارات الكهربائية من أهم الابتكارات في قطاع النقل في العالم، لكن تطورها يواجه بعض التحديات التي أدت إلى تأخير انتشارها على نطاق واسع عالمياً.
ونوهت أن الجهات المعنية وبناءً على المناقشات قررت تأجيل البدء بمشروع توطين صناعة السيارات الكهربائية حتى تكتمل الصورة وتصبح أوضح، لاسيما بما يخص مسألة الأمان.
كما تحدثت المصادر أن البنية التحتية في البلاد تزال غير جاهزة لإطلاق مثل هذا المشروع، لاسيما بما يخص محطات الشحن التي يجب أن تكون جاهزة بالكامل قبل طرح السيارات الكهربائية في الأسواق السورية.
اقرأ أيضاً: صناعة السيارات الكهربائية في سوريا.. متى سنرى آلاف السيارات الكهربائية تجوب شوارع المدن السورية
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا غير مهيأ مطلقاً لبدء في صنع سيارات كهربائية وهجينة محلياً، منوهين أن هناك مشاريع استثمارية أهم، لاسيما المشاريع التي تخص إعادة عجلة الإنتاج في البلاد إلى الدوران من جديد.
ويرى معظم الخبراء أن الحديث عن توطين صنع السيارات الكهربائية محلياً خلال الفترة القريبة المقبلة يعتبر وهماً، حيث أن الواقع الاقتصادي في البلاد لا يسمح بذلك، خاصةً وأن معظم المدن السورية تعتمد على خدمة الأمبيرات للحصول على الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى عدم وجود أي بنية تحتية لتخديم مثل هذا المشروع الذي يعتبر مشروعاً نوعياً واستراتيجياً.