“من المنتظر توقيع 15 دولة”.. صفقة سرية بين بايدن وبوتين بشأن بشار الأسد والملف السوري!
“من المنتظر توقيع 15 دولة”.. صفقة سرية بين بايدن وبوتين بشأن بشار الأسد والملف السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية أمريكية عن صفقة جديدة تم إبرامها بكل هدوء وبعيداً عن الأضواء بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ونظيره الأمريكي “جو بايدن” تتعلق برأس النظام السوري “بشار الأسد” وبالتطورات التي تشهدها المحادثات بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا.
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً مطولاً أكدت خلاله أن الولايات المتحدة عقدت صفقة مع القيادة الروسية خلف الكواليس وبشكل غير معلن من شأنها تخفيف الضغط السياسي على نظام الأسد في أروقة الأمم المتحدة.
وذكرت أن الصفقة بين واشنطن وموسكو بشأن بشار الأسد والملف السوري من المنتظر تمريرها بعد أن يصادق عليها مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.
وأوضحت أنه في حال المصادقة على هذه الاتفاقية، فإن الأمم المتحدة ستقلل من اجتماعاتها بشأن ملف جـ.ـرائـ.ـم نظام الأسد بحق السوريين التي استخدم فيها السـ.ـلاح الكيـ.ـماوي.
وبحسب المجلة، فإن نجاح الصفقة من شأنه تعزيز عقد جلسات إضافية في مجلس الأمن الدولي حول ملفات الإغاثة الإنسانية والانتقال السياسي في سوريا، مشيرة إلى أن مسار العملية السياسية لم يعد له ذلك الـ.ـزخـ.ـم الكبير خلال الأعوام القليلة الماضية.
ورأت المجلة في سياق تقريرها أن الصفقة الروسية الأمريكية الجديدة تعكس مقدار التعـ.ـب الذي نال من أعضاء مجلس الأمن الدولي جراء سلسلة الاجتماعات التي لا يبدو أن لها نهاية ويتم فيها إعادة مناقشة ذات المواضيع دون التوصل إلى أي نتائج.
وأشارت إلى أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو جاء على خلفية تفاقم الخـ.ـلاف بين القوى الكبرى كلما تمت مناقشة ملف استخدام الكيمـ.ـاوي في سوريا من قبل النظام السوري ضد المدنيين، بالإضافة إلى أن تلك الاجتماعات بهذا الخصوص لم يتمخض عنها أي إنجاز ملموس حتى اللحظة.
ولفتت إلى أن هذه الصفقة تعتبر في إطار سلسلة من التنازلات التي قدمتها إدارة “بايدن”، حيث تنازلت الإدارة الأمريكية الحالية عن عدة أهداف خارجية، لاسيما في الأهداف المتعلقة بالملف السوري، وذلك من أجل تفادي التصـ.ـاـدم المباشر مع روسيا، وفق تقرير المجلة.
كما نوهت المجلة إلى أن هذا التنازل الذي قدمته واشنطن لموسكو يأتي ضمن إطار مساعي إدارة بايدن لتأمين شـ.ـريان حياة لنقل المساعدات الإنسانية والأممية إلى المنطقة الشمالية الغربية من سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا الذي تريد القيادة الروسية إغلاقه.
ووفقاً للتقرير فإن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قدمتا مقترحهما بشأن هذه الصفقة إلى بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والبالغ عددها 15 دولة، وذلك في 31 من شهر كانون الثاني الماضي.
أقرأ أيضاً: “عام الحسم”.. الإدارة الذاتية تتحدث عن تطورات هامة قادمة في سوريا وتتوقـ.ـع عملية تركية ضد “قسد”!
وكشفت أن هذا المقترح الذي تقدمت به كل من روسيا وأمريكا، قد قوبل آنذاك بالرفـ.ـض من بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي طلبوا منحهم المزيد من الوقت لدراسة الصفقة.
وختمت المجلة تقريرها مرجحة أن تتم الموافقة على تمرير الصفقة في نهاية الأمر بالإجماع من قبل كافة الدول الأعضاء في المجلس، وذلك بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها.
