شركات سفر وهمية واحتيال بمبالغ مالية ضخمة في سوريا.. ما القصة؟
شركات سفر وهمية واحتيال بمبالغ مالية ضخمة في سوريا.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية عن انتشار شركات سفر وهمية في سوريا خلال الفترة الماضية، حيث تستغل تلك الشركات رغبة عدد كبير من المواطنين السوريين بالسفر إلى خارج البلاد والحصول على تأشيرة دخول لأي دولة كانت هرباً من الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي.
وبينت المصادر أن الجهات المختصة قامت بإلقاء القبـ.ـض على عدة أشخاص أقدموا على إنشاء شركات سفر وهمية في عدة محافظات سورية مثل دمشق والسويداء.
وأوضحت أن الشركات احتالت على العديد من المواطنين السوريين بمبالغ مالية ضخمة مستغلين حاجتهم إلى السفر خارج سوريا بحثاً عن حياة أفضل في ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ونوهت أن الجهات المختصة تلقت معلومات تفيد بوجود شخص في مدينة “جرمانا” يقوم بالاحتيال والنصب على المواطنين بمبالغ مالية كبيرة جداً بحجة أنه سيقوم بتسفيرهم إلى خارج البلاد.
وأضافت أنه بعد المراقبة والتتبع تبين أن الشخص الذي تم إلقاء القبـ.ـض عليه لديه مكتب في مدينة “جرمانا”، وهو عبارة عن شركة وهمية لتسفــ.ـير السوريين إلى دول مجاورة أو إلى دول أوروبية.
ولفتت الجهات المختصة أنها عثرت في مكتب الشركة على أكثر من 20 جواز سفر لمواطنين سوريين من مختلف المحافظات في سوريا.
كما عثرت الجهات المختصة على سندات أمانة وعقود عمل مزورة وتأشيرات سفر مزورة كذلك الأمر، بالإضافة إلى وجود سجلات تؤكد أن الشركة الوهمية وصاحبها كانوا يتعاملون بغير الليرة السورية.
وتم العثور كذلك الأمر على مبالغ مالية ضخمة بالليرة السورية إلى جانب دفاتر مسجل عليها أسماء مئات المواطنين السوريين الذين قبـ.ـض منهم أموالاً بغير الليرة السورية.
وبحسب المصادر فإن صاحب الشركة وبعد التحقيق معه من قبل الجهات المختصة اعترف بكل التهـ.ـم المنسوبة إليه، وبأنه قام بالهـ.ـروب من محافظة السويداء إلى محافظة ريف دمشق.
ونوهت أنه قام بالانتقال من السويداء إلى جرمانا بعد أن تم اكتشاف أمره هناك، لكنه استمر بالعمل وأنشئ شركة وهمية في مكان إقامته الجديد وتابع عمليات الاحتيال والنصب على المواطنين إلى أن تم اكتشاف أمره في جرمانا ليتم إلقاء القبـ.ـض عليه.
ويأتي ما سبق في ظل حالة من الفلـ.ـتان الأمـ.ـني تشهدها سوريا في الوقت الحالي، حيث انتشرت العديد من الظواهر، لاسيما بما يخص عمليات الاحتيال والنصب، وذلك في ظل الضائقة المعيشية واستمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
اقرأ أيضاً: توقعات صادمة بخصوص سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام القادمة مع بدء تدهورها أمام الدولار
وبحسب مصادر محلية فإن الوضع أصبح سيء للغاية، حيث لم يعد الناس يأمنون على أنفسهم في ظل انتشار التشـ.ـليح والسرقات في الشوارع، إذ يحاول الناس عدم الخروج من منازلهم بعد غياب الشمس حتى لا يتعرضوا لعملية تشـ.ـليح وسط انتشار عصـ.ـابات باتت تعمل بشكل شبه منظم، لاسيما في المناطق النائية أو المتطرفة من أحياء العاصمة دمشق.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد يتوقعون أن يزداد الوضع الاقتصادي في سوريا سوءاً خلال الفترة المقبلة.
