ماذا يعني وصول شحنة أموال من روسيا إلى خزائن مصرف سوريا المركزي وما التأثير على سعر الصرف؟

ماذا يعني وصول شحنة أموال من روسيا إلى خزائن مصرف سوريا المركزي وما التأثير على سعر الصرف؟
طيف بوست – فريق التحرير
بعد تأكيد مصرف سوريا المركزي بشكل رسمي صحة الأنباء المتداولة عن وصول شحنة أموال إلى مطار دمشق الدولي قادمة من روسيا، يتساءل معظم السوريين ماذا يعني وصول الأموال بالليرة السورية إلى خزينة المصرف المركزي وكيف سيؤثر ذلك على سعر الصرف في سوريا.
وضمن هذا السياق أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن وصول شحنة الأموال من روسيا تعني أن هناك كميات أخرى من الأموال مطبوعة في موسكو يجب أن تصل تباعاً إلى خزينة مصرف سوريا المركزي.
وأوضحوا أن وصول الأموال من روسيا بكل تأكيد لا يعني أنها هبة أو هدية من موسكو للإدارة السورية الجديدة، ولو كان ذلك لكانت روسيا دعمت دمشق بأموال بالقطع الأجنبي، لكن الروس أرسلوا كميات الأموال بالعملة السورية التي طبعت لديهم قبل أشهر بموجب عقد رسمي مع حكومة دمشق في تلك الأثناء.
وأشار الخبراء إلى أن روسيا وبموجب القوانين الدولية مجبرة على إرسال الأموال الجاهزة للتداول إلى دمشق، لاسيما بعد تشكيل الحكومة الانتقالية واختيار لرئيس للبلاد لقيادة المرحلة والتحضير للمرحلة القادمة.
وحول تأثيرات الأموال التي وصلت إلى دمشق والتي أكد مصدر رسمي في مصرف سوريا المركزي أن قيمتها تبلغ 300 مليار ليرة سورية، أفاد الخبراء أن المبالغ التي وصلت سيكون لها تأثير إيجابي، لاسيما بما يخص انفراج أزمة السيولة النقدية من الليرة السورية في الأسواق المحلية.
وبالنسبة إلى تأثيرات ذلك على سعر صرف الدولار في سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، توقع الخبراء أن يشهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة زيادة الكتلة النقدية.
كما لفت الخبراء إلى أهمية وصول المبالغ المالية بما يتعلق بمشكلة دفع الرواتب مع الزيادة المرتقبة بنسبة 400 بالمئة، حيث من المتوقع أن تستخدم الأموال التي وصلت في تمويل رواتب الموظفين إلى جانب تحسين القدرة الشرائية.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يحسم الجدل حول وصول مبالغ مالية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من روسيا
وطالب الخبراء مصرف سوريا المركزي بضرورة أن يتخذ خطوات حاسمة من أجل ضبط سوق صرف الدولار والليرة السورية ومنع حدوث ما يسمى بانفلات سعر الصرف.
وحذّر الخبراء من أن مصرف سوريا المركزي في حال لم يتخذ إجراءات حاسمة لضبط سوق الصرف بعد وصول شحنة الأموال، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسعار كافة المواد والسلع في الأسواق السورية إلى جانب تفاقم بمعدلات التضخم.