نجاح تجربة زراعة شجرة نادرة في سوريا تتميز بإنتاج مادة مذهلة سعر اللتر الواحد منها 250 دولار (فيديو)
نجاح تجربة زراعة شجرة نادرة في سوريا تتميز بإنتاج مادة مذهلة سعر اللتر الواحد منها 250 دولار (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت في الآونة الأخيرة تجارب المزارعين السوريين في زراعة أنواع وأصناف جديدة من الأشجار والفواكه أو النباتات العشبية ذات الجدوى الاقتصادية والمردود المادي الكبير، حيث يبحث معظم المزارعين في سوريا عن زراعة أصناف تساهم في تأمين دخل مادي معتبر.
وضمن هذا السياق، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن نجاح تجربة زراعة شجرة نادرة في سوريا على يد مزارعين سوريين، مشيرة إلى أن هذه الشجرة تتميز بإنتاج مادة مذهلة يصل سعر اللتر الواحد منها إلى أكثر من 250 دولار.
وأوضحت التقارير أن هذه الشجرة، هي شجرة “أكويلاريا” أو كما يطلق عليها في البلدان العربية اسم شجرة “العود”، وذلك نظراً لأنها تنتج مادة زيتية تسمى “زيت العود”.
وبينت أن هذه الشجرة باتت اليوم بمثابة كنز اقتصادي وثروة للمزارعين الذين نجحوا في زراعتها في أراضيهم، منوهة أن زراعة هذه الشجرة تحتاج إلى خبرة كبيرة ورعاية وعمل مستمر من أجل الحصول على المادة الزيتية باهظة الثمن.
وأضافت أن أحد المزارعين السوريين كان مغترباً في دول شرق آسيا جلب معه أسرار نجاح زراعة شجرة “أكويلاريا”، حيث كان يعمل في مزارع تحتوي مئات الأشجار منها أثناء إقامته هناك.
وأشارت إلى أن المزارع نقل تجربته وعممها على بعض المزارعين في منطقته منذ عدة سنوات، والآن بدأ المزارعون يقطفون ثمار تعبهم المتواصل خلال الأعوام الماضية، حيث أن نجاح زراعة هذه الشجرة يتطلب الكثير من العناية.
ونوهت إلى أن المزارعين باتوا اليوم يكسبون أرباح مالية كبيرة من وراء تصدير الزيت الذي تنتجه هذه الشجرة، حيث أن المادة الزيتية التي تنتجها تباع في الأسواق العالمية بأرقام مرتفعة بالدولار، إذ تتنافس الشركات العالمية الكبرى من أجل الحصول عليها.
اقرأ أيضاً: مزارعون سوريون يبدعون في زراعة فاكهة غريبة على أسطح منازلهم ويبيعون الثمرة منها بـ 30 دولار (فيديو)
وأفادت أن شركات صنع العطور الكبرى حول العالم تدفع سنوياً ملايين الدولارات للحصول على المادة الزيتية التي تنتجها هذه الشجرة، فضلاً عن شركات صناعة مستحضرات التجميل التي تعتمد عليها كعنصر ومكون أساسي في صنع الكثير من مستحضرات العناية بالبشرة.
ووفقاً للمزارعين فإن الحصول على أرباح مالية كبيرة من وراء زراعة هذه الشجرة يحتاج إلى صبر كبير، حيث يجب على المزارع أن ينتظر الأشجار حتى يصيبها العفن، حيث تنتج هذه الشجرة المادة الزيتية للدفاع عن نفسها عندما تصيبها العفونة، وهو أمر يحتاج لسنوات طويلة.
وأكد المزارعون أن المادة التي تنتجها شجرة أكويلاريا تتحول مع مرور الزمن إلى مادة زيتية يطلق عليها في منطقتنا العربية اسم “زبت العود”.
ولفتوا إلى أن شركات صنع العطور الشهيرة حول العالم تعتمد على صناعة عطورها بشكل أساسي من خلال استخدام المادة الزيتية التي تنتجها هذه الشجرة، الأمر الذي جعل هذه الشجرة كنز اقتصادي وثروة حقيقية للمزارعين الذين ينجحون في زراعتها بأي مكان حول العالم.