شاب سوري يستثمر في زراعة نبات الذهب الأحمر ويحوله إلى مشروع يدر عليه آلاف الدولارات (فيديو)
شاب سوري يستثمر في زراعة نبات الذهب الأحمر ويحوله إلى مشروع يدر عليه آلاف الدولارات (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يشهد قطاع الزراعة في المنطقة الشمالية من سوريا طفرة جديدة غير مسبوقة، حيث قام بعض الشبان السوريين بإدخال زراعة أصناف مميزة من النباتات إلى قاموس الزراعة في المنطقة، إذ لم يكن سكان الشمال السوري يزرعونها في أراضيهم من ذي قبل.
وقد ركز الشبان في مشاريعهم الجديدة الرائدة في مجال الزراعة على زراعة أصناف ذات مردود مادي كبير، حيث أن الزراعات التقليدية التي كان المزارعون في المنطقة يزرعونها لم تعد تلبي الاحتياجات، لاسيما من الناحية الاقتصادية والمالية بعد تكبد معظم المزارعين خسائر كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
وضمن هذا السياق، أشارت تقارير محلية إلى أن شاب سوري في مقتبل العمر بدأ يستثمر في زراعة نبات الذهب الأحمر، حيث حول زراعته إلى مشروع استثماري خاص به بات يدر عليه آلاف الدولارات.
وأشارت التقارير إلى أن الشاب “منير ناصر” الذي يبلغ من العمر نحو 25 عاماً قد أبدع في مشروع زراعة نبات “الزعفران” المعروف لدى المزارعين تحت مسمى نبات “الذهب الأحمر”.
وأضافت أن الشاب بدأ المشروع في مدينة مارع بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث نجح نجاحاً منقطع النظير في زراعة هذا النوع من النبات المعروف بأنه ذو جدوى اقتصادية في حال نجاح زراعته.
وأوضحت أن الشاب السوري ركز على زراعة الزعفران بشكل خاص كون هذا النوع من النبات معروف بفوائده الغذائية والطبية المتعددة التي تجعل الطلب عليه مرتفع محلياً وعالمياً.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار الشاب السوري “منير ناصر” أن هدفه الأول من المشروع هو تحقيق دخل مادي يعنيه وأسرته بعد تخرجه من الجامعة في تخصص اقتصاد وعلوم إدارية، حيث راودته الفكرة حين كان في السنة الرابعة من دراسته الجامعية، إذ كان في ذلك الوقت بأمس الحاجة إلى مشروع.
اقرأ أيضاً: أنواع جديدة من الفاكهة تتوسع زراعتها في سوريا وتتحول إلى مشاريع تدر الذهب على المزارعين (فيديو)
وأفاد الشاب أنه يسعى في الفترة الحالية بعد نجاح المشروع أن يؤسس دورة إنتاجية متكاملة تتواصل لمدة 4 أعوام على التوالي، الأمر الذي يضمن تحقيق أرباح مميزة خلال الدورة الإنتاجية.
وأشار أنه من ضمن خططه هي توظيف 80 بالمئة من العمالة النسائية في كافة مراحل الإنتاج، وذلك لمساعدة أكبر فئة منهن على إعالة أنفسهن، لاسيما في ظل انتشار أعداد كبيرة من الأرامل في المنطقة.
وبحسب الشاب فإنه درس المشروع من كافة جوانبه قبل البدء به، حيث توصل من خلال الدراسات والإطلاع على العديد من التجارب السابقة أن زراعة الزعفران هي الخيار الاستثماري الأفضل، لاسيما أن مناخ وتربة المنطقة تساعد على نجاح زراعته.
وختم “محمد منير ناصر” حديثه متوقعاً أن تتوسع زراعة الزعفران في أراضي المنطقة بشكل أكبر خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي سيساهم في حدوث نهضة اقتصادية وطفرة نوعية في قطاع الزراعة في المنطقة، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين دخل الأفراد في المنطقة الشمالية ككل، حسب توصيفه.
