اعتراف صريح بالإفلاس وحديث عن سيناريوهات قاتمة تنتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
اعتراف صريح بالإفلاس وحديث عن سيناريوهات قاتمة تنتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر صحفية على أن الأسواق السورية تفاعلت سريعاً مع قرار البنك المركزي السوري الذي صدر مؤخراً وحصر من خلاله تمويل بعض المستوردات مثل الأدوية والقمح بالسعر المخفض، حيث سجلت أسعار قائمة كبيرة من المواد والسلع ارتفاعاً جنونياً.
وعلى الرغم من نفي العديد من المسؤولين والمصادر المـ.ـوالية للنظـ.ـام الأنباء المتداولة حول نية مصرف سوريا المركزي وقف تمويل المواد الغذائية بالسعر المدعوم حتى نهاية العام الجاري، إلا أن أسعار المواد سجلت قفزات شبة يومية وتابعت التحليق عالياً.
وضمن هذا السياق، نقل موقع “أورينت نت” عن مصادره الخاصة في العاصمة دمشق، تأكيدها على أن حكـ.ـومة النظـ.ـام تحاول عبر هذا النفي تجنب حدوث موجة ارتفاع كبيرة بأسعار المواد والسلع في الأسواق.
ونقل الموقع عن الأكاديمي والباحث الاقتصادي “د.محمد حاج بكري” تأكيده أن تمويل المستوؤدات لم يصب إلا في صالح فئة من التجار الذين تربطهم صلة وثيقة مع مركز صناعة القرار لدى النظـ.ـام.
كما أشار إلى أن الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل المركزي السوري من الممكن اعتبارها اعترافاً صريحاً بالإفلاس، حيث قال: “يبدو أن القـ.ـطـ.ـع الأجنبي لدى المركزي في تراجع، مع صـ.ـعـ.ـوبة تأمين كميات ولو كـ.ـانت قليلة بسبب رهـ.ـن مقدرات الـ.ـدولة لكل من الروس وإلإيـ.ـرانيين”.
وأوضح “حاج بكري” أن استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية يعتبر دليلاً على ذلك، مضيفاً بالقول: “لم يعد أمام النظـ.ـام إلا طباعة العـ.ـمـ.ـلة، وبالتالي زيادة في نـ.ـزيـ.ـف الليرة، أو الاستدانة من روسـ.ـيا وإيـ.ـران، وهو أمر مستبعد بسـ.ـبب الأوضاع الراهنة في الـ.ـدولتين”.
ونوه الباحث الاقتصادي إلى أنه في ضوء ما سبق لم يبق أمام حكـ.ـومة النظـ.ـام إلا تقـ.ـييد الاستيراد، وذلك على الرغم من أن هذا الإجرءاء سيؤدي حكماً إلى موجة ارتفاع بالأسعار في الوقت الذي لا يزال فيه متوسط الرواتب والأجور في سوريا اليوم يبلغ نحو 25 دولاراً في الشهر مع تجاوز نسبة الفـ.ـقـ.ـر الـ 90% في البلاد.
من جهته، يقول الباحث والخبير الاقتصادي “يونس الكريم” في حديث لـ”أورينت نت” أن الإجراءات التي اتخذها النظـ.ـام بشأن تقـ.ـييد الاستيراد مؤخراً ستزيد من تحكم فئة محددة من التجار “حيتان المال” المقربين منه بالأسواق بدرجة أكبر.
وبيّن “الكريم” في سياق حديثه أن توجه النظـ.ـام نحو إيقاف تمويل المستوردات يعتبر اعترافاً صريحاً بالإفلاس، متوقعاً أن تشهد الليرة السورية انخفاضاً كبيراً أمام الدولار خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: تقرير يفضح المستور حول واقع الاقتصاد في سوريا تزامناً مع حديث عن زلزال قادم بسعر صرف الليرة السورية
ويأتي حديث المحللين والخبراء عن إفلاس النظـ.ـام بالتزامن مع توقعات بسيناريوهات قاتمة تنتظر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الفترة المقبلة.
ويرجح معظم الخبراء في مجال الاقتصاد أن يصل سعر الصرف لمستويات الـ 5 آلاف ليرة لكل دولار خلال الشهرين المقبلين، تزامناً مع توجهات لتقليل الدعم ورفعه عن المواطنين بشكل تدريجي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة المعيشية للسوريين بشكل أكبر في المدى المنظور.