سوري من ذوي الهمم يحول معاناة السوريين إلى ابتكارات واختراعات لا مثيل لها (فيديو)
سوري من ذوي الهمم يحول معاناة السوريين إلى ابتكارات واختراعات لا مثيل لها (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
لم تمنع الإعاقة المخترع السوري “عبد الله العكلة” البالغ من العمر 73 عاماً من تحويل معاناة السوريين إلى ابتكارات واختراعات لا مثيل لها، حيث تمكن ابن مدينة الحسكة شمال شرق سوريا من التوصل إلى عدة ابتكارات غيرت مجرى حياته ومسار حياة الكثير من السوريين.
وبحسب تقارير محلية فإن الرجل السبعيني قدم خلال مسيرته عدداً كبيراً من الابتكارات الفريدة من نوعها المستوحاة من البيئة الريفية التى تربى وعاش فيها في أرياف محافظة الحسكة.
وكان من بين أهم الابتكارات التي توصل إليها “العكلة” هو ابتكاره مضخة هوائية مائية لا تحتاج إلى وقود أو كهرباء من أجل ضخ المياه، وحصل بموجبها على براءة اختراع.
وأشارت التقارير إلى أن لجنة المنظمة العالمية للملكية الفكرية في سويسرا “وايبو” قد قامت بتسجيل هذا الابتكار باسم “العكلة”، حيث حصل على شهادة صادرة عن المنظمة، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية مع مكافأة مالية كذلك الأمر.
وأوضحت التقارير أن “العكلة” اخترع أيضاً سريراً لأطفال الأمهات الريفيات اللواتي يقضين أوقات طويلة في العمل بالمنازل والحقول، إذ يبدأ السرير بالاهتزاز حين يبكي الطفل ويتوقف عن الاهتزاز عندما يتوقف الطفل عن البكاء.
وقد حصل المخترع السوري على براءة اختراع من قبل السلطات المحلية على هذا الابتكار الذي ساعد الأمهات في المنطقة التي يعيش فيها على رعاية أطفالهم بطريقة أفضل رغم انشغالهن في بعض الأعمال.
كما اخترع “العكلة” سفينة لا تغرق، بالإضافة إلى ابتكاره جهازاً يتتبع حركة القمر، فضلاً عن ابتكاره كرةً حديديةً تتحرج لتكشف عن أماكن تواجد الألغام.
وأشارت التقارير إلى أن المخترع السوري ابتكر خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من الابتكارات التي حصل بموجبها على براءات اختراع من جهات محلية وعالمية.
ولفتت أن “العكلة” خصص وقته خلال السنوات الأخيرة لابتكار أجهزة تمكن السوريين من مواجهة صعوبات الحياة في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
اقرأ أيضاً: باحث سوري يتوصل إلى ابتكار لم يسبقه إليه أحد وينال شهادة عالمية في علم جديد اخترعه بنفسه (فيديو)
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، قال المخترع السوري إنه من خلال معايشته للواقع الحالي في سوريا، قرر أن يطلق العنان لأفكاره واختراعاته لمساعدة السوريين.
وأكد “العكلة” أنه من وحي الواقع والحياة الريفية التي يعيشها تمكن من اختراع العديد من الأجهزة والآليات، من أهمها اختراع مجسم لما يعرف باسم “مكبس القطن” مهمته العمل بدل الفلاح في عملية كبس القطن ضمن الشل.
وأضاف المخترع السوري أنه رغم سعادته بما يقدمه من ابتكارات إلا أنه حزين لعدم تبني اختراعاته وعدم استثمارها بالشكل الأمثل من قبل الجهات المعنية في البلاد.
وختم حديثه بأنه سيواصل العمل وسيستمر بإيصال صوت جميع ذوي الهمم القادرين على الإنتاج وصناعة المستحيل، مؤكداً أنهم فئة قادرة على المساهمة بشكل كبير في بناء مستقبل سوريا.