سوريا تنام على تريليون دولار من الثروات الطبيعية وحديث عن تأثيرات ذلك على مستقبل الليرة السورية
سوريا تنام على تريليون دولار من الثروات الطبيعية وحديث عن تأثيرات ذلك على مستقبل الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت العديد من التقارير في الآونة الأخيرة والتي تحدثت عن قيمة الثروات الطبيعية التي تملكها سوريا في الوقت الراهن وتأثيرات ذلك على مستقبل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات، بالإضافة إلى انعكاسات ذلك على الاقتصاد المحلي.
ومن أبرز ما قيل مؤخراً حول قيمة الثروات الطبيعية التي تملكها سوريا حالياً، هو ما قاله الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “تشرين” المحلية السابق “زياد غصن”، الذي أشار إلى أن سوريا حالياً تنام على نحو تريليون دولار من الثروات الطبيعية.
وكشف “غصن” في مقال له أن البيانات الرسمية حول واقع الاحتياطات من الثروات الطبيعية المتبقية في سوريا، مثل النفط والفوسفات تبين أن قيمتها تبلغ حوالي تريليون دولار أمريكي، بموجب الأسعار الحالية.
وأوضح الصحفي السوري أنه وبحسب البيانات الرسمية فإن الاحتياطات المكتشفة من الفوسفات في سوريا حالياً تقدر بحوالي 1.8 مليار طن.
وأشار إلى أن كميات الفوسفات المكتشفة تنتشر في عدة مواقع من بادية تد.مر وسط البلاد، مشيراً أن من أهم مناجم الفوسفات في سوريا هي مناجم الصوانة وخنيفيس.
وبيّن أن وسطي سعر الطن الواحد من الفوسفات يقدر بحوالي 60 دولار أمريكي، وبناءً على ذلك فإن قيمة الاحتياطات القابلة للإنتاج تصل لحوالي مئة مليار دولار.
وبالانتقال إلى البيانات الرسمية المتعلقة بالنفط، فأشار “غصن” إلى أن الاحتياطات النفطية المتبقية حالياً والقابلة للإنتاج تقدر بحوالي 2.5 برميل، أي ما قيمته حوالي 225 مليار دولار أمريكي بموجب أسعار برميل النفط في الأسواق العالمية في الفترة الراهنة.
أما بالنسبة للبيانات الرسمية المتعلقة باحتياطات الغاز الطبيعي المتبقية في سوريا، فنوه الصحفي إلى أن حجم الاحتياطات السورية المتبقية من الغـ.ـاز الطبيعي والقابلة للإنتاج تصل لحوالي 2250 مليار متر مكعب.
وبيّن “غصن” أن قيمة احتياطات الغاز الطبيعي حالياً تبلغ حوالي 572 مليار دولار وفقاً لسعر الغاز في الأسواق العالمية الآن.
وختم الصحفي حديثه، بالإشارة إلى أنه وبناءً على الأرقام السابقة المستنبطة من البيانات الرسمية، فإن قيمة الاحتياطات النفطية والغازية في سوريا حالياً قد تصل إلى حوالي تريليون دولار أمريكي.
وعلى الرغم من وجود الثروات الطبيعية بكثرة إلا أن ذلك لا يؤثر على الأوضاع الاقتصادية في البلاد أو على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، حيث تستمر الأزمات الاقتصادية بالتفاقم وقيمة الليرة بالانخفاض، وذلك بسبب عدة عوامل وفقاً لخبراء ومحللين اقتصاديين.
وبحسب المحللين فإن من أبرز أسباب عدم انعكاس وجود الثروات الطبيعية على الواقع الاقتصادي في سوريا هو سيطرة قوى خارجية على تلك الثروات وتنافسها على السيطرة على أكبر قدر ممكن النفط والغاز والفوسفات السوري.
اقرأ أيضاً: رجل أعمال سوري يفكر خارج الصندوق ويقدم مقترحاً غير متوقع لإنقاذ الليرة السورية
ولفت المحللون أن أمريكا تسيطر على قسم كبير من حقول وآبار النفط في المنطقة الشرقية من البلاد، قرب محافظتي دير الزور والحسكة.
بينما يستثمر الروس والإيرانيون بالغاز السوري ويسيطرون على عدد من مناجم الفوسفات قرب مدينة تد.مر والبادية السورية وسط البلاد.