عهد جديد في سوريا يغير قواعد اللعبة ويفرض معادلات اقتصادية جديدة.. سعر الدولار وأسعار السيارات
“عهد جديد في سوريا يغير قواعد اللعبة ويفرض معادلات اقتصادية جديدة” سعر الدولار وأسعار السيارات
طيف بوست – فريق التحرير
غيّر العهد الجديد في سوريا من قواعد اللعبة بشكل كامل في الأسواق السورية وفرض معادلات اقتصادية وتجارية جديدة نتيجة انفتاح كافة المناطق في البلاد على بعضها البعض، حيث شملت التغيرات سعر صرف الدولار وأسعار المواد والخدمات والسيارات والعقارات.
وبحسب ما رصد موقع “طيف بوست” بعد مرور أقل من شهر على دخول سوريا في مرحلة جديدة، فإن أبرز التغيرات على الصعيد الاقتصادي في البلاد، هي تحديد مصرف سوريا المركزي سعر صرف للدولار مقارباً لسعر الصرف المتداول في السوق السوداء.
وكان من اللافت أيضاً عودة السوريين للتعامل بالدولار الأمريكي بالإضافة إلى الليرة التركية في الأسواق المحلية، وذلك بعد أن كان من غير المسموح التعامل إلا بالليرة السورية، حيث انتشر صرافو العملة بشكل مكثف في الأسواق الرئيسية بمختلف المحافظات في البلاد.
كما رصد المواقع ارتفاعاً كبيراً في أسعار السيارات الأوروبية التي تدخل من الأراضي التركية إلى الشمال السوري عبر معبر باب الهوى، حيث تخطت نسبة ارتفاع أسعار السيارات الـ 100 في المئة وسط إقبال كثيف على الشراء.
وترافق ذلك مع انخفاض كبير في أسعار السيارات النظامية التي كانت منتشرة في محافظات حلب ودمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية، حيث انخفضت أسعار السيارات في تلك المنطقة بنسبة 150 في المئة.
ووفقاً لأحد تجار السيارات في تلك المناطق فإن سعر السيارة النظامية كان حوالي 12 ألف دولار قبل دخول سوريا في العهد الجديد، بينما انخفض سعرها منذ منتصف الشهر الماضي إلى حوالي 4 أو 5 آلاف دولار أمريكي.
وبالانتقال إلى سوق العقارات في سوريا، فإن المرحلة الجديدة في سوريا فرضت قواعد لعبة جديدة، حيث انخفضت أسعار المنازل والعقارات في محافظة إدلب، بالإضافة إلى انخفض إيجارات المنازل والمحلات التجارية.
ومع انخفاض أسعار وإيجارات العقارات في إدلب وما حولها، شهدت أسعار العقارات وإيجارات المنازل والمحال التجارية في دمشق وحلب وحمص ارتفاعاً مع حركة بيع وشراء وتأجير كبيرة.
ووفقاً لأصحاب المكاتب العقارية في إدلب وحلب، فإن أسعار العقارات في إدلب وما حولها انخفض بنسبة 20 في المئة، بينما ارتفعت أسعار العقارات في حلب بنسبة مماثلة.
اقرأ أيضاً: حالة نادرة يشهدها الاقتصاد السوري وتصريح رسمي مهم حول موعد صرف رواتب الموظفين في سوريا
وفضلاً عن ذلك، انتشرت مؤخراً مواد وسلع أجنبية بكثافة في كافة الأسواق السورية، لاسيما البضائع التركية التي وصلت إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك وسط إقبال من قبل السوريين على شراء السلع الأجنبية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يرجح فيه خبراء الاقتصاد أن تشهد سوريا مزيداً من الانفتاح الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع فتح استثمارات نوعية في البلاد، بالإضافة إلى فتح باب الاستيراد من الخارج وتقديم تسهيلات للتجار ورجال الأعمال.
