السماح بالتعامل بالعملات الأجنبية في سوريا وتسليم الحوالات المالية بالدولار قريباً.. ما الجديد؟
السماح بالتعامل بالعملات الأجنبية في سوريا وتسليم الحوالات المالية بالدولار قريباً.. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية أن هناك الكثير من القرارات المهمة التي تلوح في الأفق بخصوص مستقبل الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة، منوهة الفترة المقبلة ستكون مختلفة كلياً عن الفترات السابقة على الصعيد الاقتصادي خصوصاً.
وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن هناك فريقاً اقتصادياً جديداً سيتسلم مهمة إدارة الملف الاقتصادي في سوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفت الخبير أن من أهم القرارات التي يدرسها الفريق الاقتصادي الجديد هي السماح بالتعامل بالعملات الأجنبية بأريحية في سوريا، منوهاً أن الفريق الجديد يرى بأن الوقت بات مناسباً لإلغاء قرار منع التعامل بغير الليرة السورية في البلاد.
كما كشف الخبير عن قرار آخر يتم تداوله بكثرة داخل أروقة صناعة القرار الاقتصادي في سوريا ويتمثل بالسماح لشركات الصرافة والحوالات أن تسلم الحوالات المالية بالعملة الأصلية التي أرسل بها المرسل الحوالة المالية وعدم إجبار الأشخاص في سوريا على استلام حوالتهم بالليرة السورية كما هو الحال في الوقت الراهن.
ونوه إلى أن مصرف سوريا المركزي بالتنسيق مع الفريق الاقتصادي سيصدر العديد من القرارات التي ستحسب البساط من تحت مكاتب السوق السوداء بالكامل من أجل الاستحواذ على سوق الحوالات المالية وما يأتي عبرها من كميات كبيرة من الدولار إلى البلاد يومياً.
وبحسب الخبير، فإن الفريق الاقتصادي الجديد فيما يريد إدارة اللعبة بشكل مختلف تماماً وغير تقليدي، حيث يدرك أن من يمتلك الدولار للبيع والشراء في السوق هو من سيكون المتحكم الرئيسي في سعر صرف الدولار في سوريا، لذلك سيركز بشكل خاص في الفترة القادمة على الاستحواذ على الدولار ومنع مكاتب السوق السوداء من جمعه كما يحصل الآن.
وأفاد الخبير أن من يتحكم بسعر صرف الدولار الأمريكي في الفترة الحالية في سوريا هي مكاتب السوق السوداء حتى وإن لم يعترف مصرف سوريا المركزي بذلك، لكن الأمر واضح ولا حاجة لوجود اعتراف أصلاً.
اقرأ أيضاً: تسهيلات جديدة انتظرها السوريون طويلاً يقدمها مصرف سوريا المركزي بخصوص سحب وإيداع الأموال
ويأتي ذلك في ظل مطالبات عديدة من قبل السوريين سواءً المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أو الأشخاص العاديين بضرورة السماح بالتعامل بالدولار في الأسواق السورية، حيث أن منع التعامل بالدولار في سوريا يجعل من الدولار عملة نادرة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه.
وكان العديد من المحللين قد أشاروا إلى أن الاستمرار بمنع التعامل بغير الليرة السورية في سوريا يسبب الكثير من الأضرار للاقتصاد المحلي ويجعل مكاتب السوق السوداء الرابح الأول، الأمر الذي ربما يعمل الفريق الاقتصادي الجديد الذي سيتسلم مهامه قريباً على حله.
تجدر الإشارة إلى أن المبلغ المسموح حيازته بالدولار الأمريكي في سوريا دون تصريح رسمي هو 10 آلاف دولار، حيث لا يمنع القانون في سوريا حيازة الدولار بقصد الادخار في سوريا ولكن يمنع التعامل به في المعاملات التجارية وعمليات البيع والشراء أياً كان نوعها.
