لأول مرة في تاريخ سوريا.. آلية جديدة لبيع أسطوانات الغاز المنزلي بعد ارتفاع سعر الأسطوانة لمستوى قياسي
“لأول مرة في تاريخ سوريا” آلية جديدة لبيع أسطوانات الغاز المنزلي بعد ارتفاع سعر الأسطوانة لمستوى قياسي
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر رسمية سورية عن آلية جديدة لبيع أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا تتم في الفترة الحالية إجراء الدراسات اللازمة من أجل تطبيقها خلال المرحلة المقبلة، وذلك تزامناً مع ارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي بشكل كبير إلى جانب تلاعب المعتمدين بكمية الغاز.
وضمن هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن الدراسة التي تتم مناقشتها حالياً تتضمن إمكانية تزويد أسطوانات الغاز المنزلي بأختام بلاستيكية من مصافي النفط في سوريا قبل وصول الأسطوانات إلى مراكز البيع المعتمدة.
وأوضحت أن هذه الطريقة معتمدة لدى العديد من البلدان حول العالم، حيث يتم وضع أختام بلاستيكية على أسطوانات الغاز منعاً من التلاعب بكميات الغاز، وذلك بعد ورود العديد من الشكاوى على قيام بعض المعتمدين في عدة محافظات سورية بالتلاعب بكميات الغاز قبل بيعها.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الآلية سيتم اعتمادها خلال الفترة القريبة المقبلة لأول مرة في تاريخ سوريا، وذلك من أجل حفظ حقوق المستهلكين ووصول أسطوانات الغاز إلى منازل السوريين معبئة بالكمية التي يتم تحديد سعر الأسطوانة بموجبها.
كما نوهت المصادر إلى وجود دراسات جديدة موضوعة على طاولة النقاش لاعتماد آلية أكثر تطوراً في توزيع وبيع أسطوانات الغاز المنزلي للمستهلكين في سوريا سواءً عبر البطاقة الذكية أو خارجها.
وأضافت أن التركيز سيتم بشكل خاص على وصول رسائل الغاز بمدة أقصر، حيث أن وصول الرسائل بموعدها وحصول كل عائلة على مخصصاتها التي تلبي احتياجاتها من شأنه أن يخفض أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في السوق السوداء.
ويأتي ذلك تزامناً مع وصول سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء في سوريا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في مختلف المحافظات والمدن السورية.
وقد وصل سعر أسطوانة الغاز في حمص وحمص إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، بينما لامس سعر الأسطوانة في حلب حدود 450 ألف ليرة سورية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مع تأخر وصول رسائل الغاز لأكثر من 100 يوماً.
اقرأ أيضاً: شركة محروقات سوريا تصدر تعميم مهم بشأن بيع أسطوانات الغاز المنزلي بعد ارتفاع الأسعار
كما وصل تكلفة تعبئة الغاز السفاري إلى أكثر من 40 ألف ليرة سورية لكل كيلو غاز واحد، وذلك في ظل الحديث عن تفاقم أزمة الغاز في سوريا مع تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية.
وكانت مصادر رسمية سورية قد أشارت إلى أن أزمة المحروقات والغاز في سوريا غير قابلة للحل في الوقت الحالي إلا في حال انتظام وصول توريدات مشتقات النفط إلى البلاد، حيث أن الكميات التي تصل حالياً من بعض الدول الصديقة تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، كما أنها تؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين والغاز في السوق السوداء إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.