سعر قرص الفلافل يسجل رقم قياسي.. المأكولات الشعبية تصبح من الرفاهية مع تآكل القدرة الشرائية للسوريين!
سعر قرص الفلافل يسجل رقم قياسي.. المأكولات الشعبية تصبح من الرفاهية مع تآكل القدرة الشرائية للسوريين!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت أسعار معظم المواد الغذائية ارتفاعات متتالية في الآونة الأخيرة في سوريا، الأمر الذي أدى إلى خروج الكثير من المأكولات من سـ.ـلـ.ـة استهـ.ـلاك المواطن اليومية، وعلى رأسها المأكولات الشعبية التي كانت فيما مضى بمتناول الجميع كالفلافل والفول والمسبحة.
وقد تجـ.ـاوزت أسعار بعض المأكولات الشـ.ـعـ.ـبية قدرة المواطنين الشرائية بأشـ.ـواط، حيث وصل سعر قرص الفلافل الواحد إلى رقم قياسي جديد غير مسبوق، إذ تخطى سعره الـ 100 ليرة سورية في العديد من الأسواق السورية.
فيما لا يقل سعر سندويشة الفلافل عن 1500 ليرة سورية، وفي العديد من المطاعم يبلغ سعرها 2500 ليرة سورية، وذلك بعد أن كانت سندويشة الفلافل من الأكلات الشعبية رخيصة الثمن التي بإمكان الجميع في الماضي شراءها مهما كان مستوى دخلهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع خروج ما يعرف بـ”مونة الشتاء” من ملوخية وبازلاء وغيرها من خضار الصـ.ـيـ.ـف من قـ.ـائـ.ـمة اهتمـ.ـامـ.ـات المـ.ـواطـ.ـن العادي، وذلك نظراً لـ.ـغـ.ـلاء أسعارها وانقطاع الكـ.ـهـ.ـرباء لفترات طويلة وانـ.ـعدامـ.ـها في بعض المـ.ـنـ.ـاطق بشكل كلي.
كما يضاف إلى ذلك عدم قدرة المواطن السوري على تموين الزيت والزيـ.ـتـ.ـون والأجـ.ـبـ.ـان والألبان لـ.ـغـ.ـلاء أسعارها وفي مـ.ـواسـ.ـمها.
وجاء هذا الارتفاع في أسعار المأكولات الشعبية بعد بضعة أسابيع من قرار صادر عن وزارة التجارة وحماية المستهلك في سوريا بتحديد أسعار جديدة لتلك المأكولات، إلا أن معظم المطاعم تجـ.ـاوزت التسـ.ـعـ.ـيرة بخـ.ـطـ.ـوة إلى الأمـ.ـام كما يحدث فـ.ـي الـ.ـعـ.ـادة.
في سياق متصل، نشرت صحيفة “البـ.ـعــ.ـث” الرسمية، تقريراً أشارت خلاله إلى أن القدرة الشرائية للمواطن السوري في الفترة الحالية أقل بـ 10 أضعاف مما كانت عليه في الماضي.
ونوهت إلى أن العاملين في سوريا يتقـ.ـاضـ.ـون راتباً أقل بـ 10 أضـ.ـعـ.ـاف مما كان عليه قبل 10 أعوام “أي قبل عام 2011”.
وقالت الصحيفة: “إن الأسـ.ـرة السـ.ـورية الـ.ـعـ.ـاملة بـ.ـأجـ.ـر محدود ومـ.ـهـ.ـدود، وحدها التي تتـ.ـحمّـ.ـل عـ.ـبء الارتفاعات بالأسـ.ـعـ.ـار التي لم ولن تتـ.ـوقـ.ـف صـ.ـعـ.ـوداً على مدار الأعوام الفائتة”.
وأضافت بالقول: “أن متـ.ـوسـ.ـط دخـ.ـل الـ.ـعـ.ـامل كان 10 آلاف ليرة سورية عام 2011، أي بـ.ـمـ.ـا يـ.ـوازي القيمة الشرائية حـ.ـالـ.ـياً لمبلغ 532 ألف ليرة سورية من دون أية زيـ.ـادات أو ترفـ.ـيعـ.ـات يفترض أن تزيد هـ.ـذا الـ.ـراتـ.ـب”.
وأوضحت أنه في الوقت الحالي هناك قـ.ـلّـ.ـة من العـ.ـامـ.ـلين يتقـ.ـاضـ.ـون 100 ألف ليرة سورية في الشهر الواحد، أي أقـ.ـل بـ 10 أضـ.ـعـ.ـاف عـ.ـمـ.ـا كـ.ـان عليه متـ.ـوسـ.ـط الراتـ.ـب منذ 10 أعوام”.
اقرأ أيضاً: الزيت في سوريا الأغلى عالمياً.. سعر الليتر يصل إلى أرقام قياسية وشخصان فقط مسموح لهما الاستيراد!
وبينت الصحيفة في تقريرها أنه ومع التراجع المستمر فـ.ـي القـ.ـدرة الشـ.ـرائـ.ـية لـ.ـدخـ.ـل الأسـ.ـرة في سوريا، خـ.ـرجـ.ـت سـ.ـلـ.ــع كثيرة من قـ.ـوائـ.ـم احتيـ.ـاجـ.ـات العائلات السورية، بل دخـ.ـلـ.ـت بعض السـ.ـلـ.ـع في خـ.ـانـ.ـة الكمـ.ـالـ.ـيات بعد أن كـ.ـانـ.ـت من الضـ.ـروريـ.ـات، كاللـ.ـحـ.ـوم والفروج والفـ.ـواكـ.ـه”.
وأشارت في ختام التقرير إلى أنه حتى العديد من الأكلات الشعبية مثل المجدرة والفلافل والشاورما والفول والمسبحة أصبحت من الأكلات الفـ.ـاخـ.ـرة التي تدل على الرفاهية عند المقارنة مع دخل المواطن السوري في الوقت الحالي.