باحثون يتحدثون عن أثر الاستثمارات الأجنبية المرتقبة على سعر صرف الليرة السورية والاقتصاد السوري!
باحثون يتحدثون عن أثر الاستثمارات الأجنبية المرتقبة على سعر صرف الليرة السورية والاقتصاد السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث باحثون في مجال الاقتصاد عن الأثر الاقتصادي للاستثمارات الأجنبية الضخمة المرتقبة التي أعلنت عنها الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري مؤخراً، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الاقتصادي في البلاد تقلبات عديدة، لاسيما في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي ضوء الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع قبل أيام عن استثمارات إماراتية وروسية وإيرانية خلال الفترة المقبلة في سوريا، قلل باحثون اقتصاديون، من الأثـ.ـر الاقتصادي للاستثمارات الأجنـ.ــبية الضخمة المرتقبة التي أعلن النظــام عنها مؤخراً.
وأوضح المحللون أن الاستثمارات الأجنبية المرتقبة لا يمكن أن تساهم في إنعاش الاقتصاد السوري أو تثبيت سعر صرف الليرة السورية، وذلك لعدة عوامل، من أبرزها هجـ.ـرة المستثمرين السوريين خارج البلاد، مشيرين إلى أن المستثمر السوري هو الأكثر قدرة على تنفيذ مشاريع ناجحة في سوريا، وذلك نظراً لمعرفته التامة بالواقع الاقتصادي ومتطلبات الاستثمار في البلاد.
وضمن هذا السياق، استبعد مدير الأبحاث في مركز السيـ.ـاسات وبحــ.ـوث العمـ.ـليات “كرم شعار”، تنفيذ الجـ.ـزء الأكبر من تلك الاستثمارات التي تحدث عنها مدير عام هيئة الاستثمار بحـ.ـكـ.ـومة النظـ.ـام “مدين دياب” قبل أيام.
وأرجع “شعار” في سياق حديثه لصحيفة “المدن” اللبنانية سبب اعتقاده بعدم تنفيذ الجزء الأكبر من الاستثمارات المعلن عنها إلى أن كلفة تلك المشاريع المطروحة للاستثمار ضئيلة جداً، وفق تعبيره.
وبيّن الباحث الاقتصادي أن الروس والإيرانيين تمكنوا خلال السنوات الماضية من الاستحواذ على أهم وأكبر الاستثمارات في سوريا، لذلك فإن النتيجة لن تغير من المعادلة الاقتصادية في البلاد، على حد قوله.
ولفت إلى أنه سواءً تم تنفيذ تلك المشاريع والاستثمارات أم لا فإن أثرها ودورها الاقتصادي يبقى محدوداً، وذلك للأسباب آنفة الذكر.
كما اعتبر “شعار” أن قانون الاستثمار الجديد قد خلـ.ـق بيئة جـ.ـذابة للمستثمرين بالمقارنة مع القوانين السابقة، إلا أن المشكلة تبقى في كيفية تطبيق القانون الجديد.
وأشار في ختام حديثه إلى وجود حالة تخـ.ـوف من دخول السوق السورية، وذلك يرجع إلى عدم وضوح الأفـ.ـق سيـ.ـاسياً أو اقتصاديا، مضيفاً بالقول: “ما نراه حـ.ـالياً هو حدوث هـ.ـجـ.ـرة عكسية، تتمثل بهـ.ـروب المستثمرين الحـ.ـاليين من البلاد”.
من جانبه، رأى الباحث الاقتصادي “يونس الكريم” في حديث للصحيفة أن النظـ.ـام السوري لم يعد لاعباً أساسياً في قطاع الاستثمارات في سوريا.
اقرأ أيضاً: سوريا.. هل هناك توجهات نحو تطبيق التجربة الروسية مع الروبل لإنقاذ الليرة السورية وترقية الوضع الاقتصادي؟
وأرجع “الكريم” ذلك إلى أن روسـ.ـيا تمكنت من السيطرة على الواجهة البحرية والطرقات البرية الرئيسية، حتى أصبح بيدها قسم كبير من الاستثمارات الكبرى والهامة في البلاد، وذلك في الوقت الذي لا يملك فيه النظـ.ـام بنى تحتية حقيقية من بنوك وأمـ.ـن وقوانين واضحة تشجع المستثمرين على الاستثمار في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر رسمية محلية كانت قد تحدثت عن استثمارات ضخمة مرتقبة في طريقها إلى سوريا في الفترة المقبلة، وذلك من أجل إنعاش اقتصاد البلاد، حيث لفتت التقارير إلى وجود فرص استثمار كبرى من قبل رجال أعمال إماراتيين وروس وإيرانيين في سوريا.