زهرة خارقة تقود العلماء إلى اكتشاف لا مثيل له في مجال إنتاج الأدوية الصديقة للبيئة (فيديو)

زهرة خارقة تقود العلماء إلى اكتشاف لا مثيل له في مجال إنتاج الأدوية الصديقة للبيئة (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

قادت زهرة استوائية خارقة العلماء في جامعة “باث” البريطانية إلى اكتشاف علمي لا مثيل له في مجال إنتاج الأدوية الصديقة للبيئة، حيث استوحى العلماء آلية طبيعية تعطي تلك الزهرة قوة غير اعتيادية في مكافحة الأمراض وتشكيل مناعة قوية للجسم ضد أي عوامل خارجية.

وبحسب تقارير إعلامية عالمية فإن زهرة “أولدنلانديا أفينيس” التي تنمو في المناطق الاستوائية تحتوي على مواد لديها قدرة خارقة من الممكن أن تتم عملية توظيفها في إنتاج أدوية فعاليتها أفضل، فضلاً عن أنها أدوية صديقة للبيئية.

وأوضحت التقارير أن معظم الأدوية المستخدمة حالياً في العلاجات تعمل عبر الالتصاق ببروتينات معينة في جسم الإنسان من خلال جزئيات صغيرة.

وأضافت أن العلماء وطيلة عقود من الزمن يسعون إلى اكتشاف بروتينات صغيرة الحجم يطلق عليها اسم “الببتيدات” بإمكانها أن تقوم بنفس وظيفة الجزئيات الصغيرة التي تلتصق بالبروتينات، لكن بكفاءة أعلى.

وبينت أن المشكلة التي كانت تواجه العلماء هي أن “الببتيدات” تتفكك بسرعة نظراً لهشاشتها، الأمر الذي يجعلها تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الخلايا التي تكون بحاجة ماسة إليها.

ونوهت التقارير إلى أن زهرة “أولدنلانديا أفينيس” قادت العلماء في جامعة “باث” إلى حل لتلك المعضلة، حيث استوحوا آلية دفاعية تستخدمها تلك الزهرة.

ولفتت إلى أن الآلية الدفاعية التي تستخدمها زهرة “أولدنلانديا أفينيس” هي إنتاج بروتينات حلقية تعمل كجدار حماية متين ضد أي عوامل خارجية عندما تتعرض النبتة لهجوم خارجي أو حين تصاب بالإجهاد، فتقوم بإنتاج بروتينات مخصصة.

اقرأ أيضاً: نجاح تجربة زراعة نبتة نادرة في الأراضي القاحلة بدولة عربية وأرباحها تقدر بآلاف الدولارات شهرياً

وأفادت بأن تلك البروتينات المخصصة تساهم في الدفاع عن النبتة ومنع حدوث أي أضرار في بنيتها أو إصابتها بأي آفات أو أمراض الأمر الذي يجعلها قادرة على البقاء في البيئة الطبيعية التي تنمو فيها.

لمشاهدة الفيديو: من هنا

ووفقاً للعلماء فإن اكتشاف الآلية الدفاعية التي تستخدمها زهرة “أولدنلانديا أفينيس” قد أرشدتهم إلى الطريق الصحيح من أجل إنتاج أدوية أكثر فعالية.

كما أشار العلماء إلى أن اتباع ذات آلية الدفاع سيكون من شأنه أن يقود الخبراء إلى إنتاج أدوية صديقة للبيئة بشكل أكثر وضوحاً بالمقارنة مع الأدوية التي يتم إنتاجها حالياً.