روسيا تنهي مهام غرفة عمليات “تحرير إدلب” وتحيل قادة سوريين مقربين من إيران لمحاكم ميدانية.. ما أهدافها؟
روسيا تنهي مهام غرفة عمليات “تحرير إدلب” وتحيل قادة سوريين مقربين من إيران لمحاكم ميدانية.. ما أهدافها؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت عدة تقارير إعلامية عن استمرار صـ.ـراع النفوذ بين روسيا وإيران داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى وجود خـ.ـلافات جديدة بين الطرفين، لاسيما في محافظة حماة وسط البلاد.
ونقل موقع “أورينت” عن مصادره الخاصة من داخل مدينة حماة، أن روسيا قامت مؤخراً بإقصاء عدة جماعات عاملة في مطار حماة العسكري، والتي جرى الاتفاق في وقت سابق بين موسكو وطهران على تواجدها داخل المطار تحت مسمى “غرفة عمليات تحرير إدلب”.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا أنهت مهام غرفة العمليات تلك وأسقـ.ـطت الاتفاق مع إيران الذي كان ينص على تواجد 4 من أكبر الجماعات التابعة لطهران في سوريا داخل مطار حماة العسكري.
وأضافت أن الضباط الروس لم يكتفوا بهذا فحسب، بل قاموا بإعطاء أوامرهم باعتـ.ـقال قادة تلك الجماعات “السوريين” ومن ثم أحالتهم لمحاكم ميدانية.
وبحسب ذات المصادر فإن الإقصاء جاء بعد اتهـ.ـامات وجهتها روسيا عبر ضباطها المشرفين على المطار لبعض قادة تلك الجماعات بالخـ.ـيانة وتسريب المعلومات والإحداثيات لإسرائيل.
كما اتهـ.ـم الضباط الروس قادة تلك الجماعات بالتعاون مع تنظيم “داعش” وتسهيل مرور عناصر التنظيم ضمن مناطق ريف محافظة حماة، فضلاً عن القيام بممارسات غير مشروعة من شأنها أن تزرع التفرقة بين السوريين وتقف حائلاً أمام الاستقرار في البلاد.
وأفادت المصادر أن من بين القادة الذين تم إحالتهم للتحقيق “أسامة العك” و”اسماعيل زيدان”، وهما قياديان في “لواء القدس” الإيراني، كما تمت إحالة المدعو “إبراهيم خلايلي” القيادي في ميلـ.ـيشـ.ـيات “الباقر” إلى التحقيق أيضاً إلى جانب عدة قادة آخرين.
وحول أهداف روسيا من هذه الإجراءات، تحدثت المصادر عن وجود رغبة لدى القيادة الروسية بتحجيم الدور الإيراني في المنطقة، خاصة بعد تنامي دورها مؤخراً في ريفي إدلب وحماة.
وأوضحت أن روسيا تخشى من أن يؤثر توسع نفوذ إيران وسيطرة الجماعات الموالية لها على مواقع استراتيجية جنوب إدلب على الاتفاقيات المبرمة مع تركيا بخصوص المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
اقرأ أيضاً: ملامح صفقة كبرى بين “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية.. إليكم تفاصيلها
وأشارت المصادر أن الروس يعتمدون على ذات السياسة التي اتبعوها في حلب قبل عدة أعوام عبر اتهـ.ـام قياديين وضباط عسكريين بالخيـ.ـانة وسوء استخدام السلطة.
ونوهت أن روسيا هذه المرة حاولت أن تحصل على ما تريد دون أن يؤدي ما اتخذته من إجراءات على علاقاتها مع إيران، وذلك عبر إدراجها لتهمة تسريب معلومات وإحداثيات لإسرائيل.
اقرأ أيضاً: مسؤول إيراني يتحدث لأول مرة عن موعد خروج القوات الإيرانية من سوريا
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا بإحالة ضباط سوريين إلى التحقيق، فقد سبق وأن أعطت القيادة الروسية أوامرها باعتـ.ـقال ستة ضباط من فرع الشرطة العسكرية في حلب، وذلك منتصف العام الماضي.
ووجّهت روسيا آنذاك عدة تهـ.ـم لأولئك الضباط من بينها التستر على بعض الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية مقابل الحصول على مبلغ من المال، بالإضافة إلى تجاهل أوامر القيادة العليا.