روسيا تخلط الأوراق من جديد في سوريا وحديث عن توجهات لدى بوتين لاتخاذ قرار استراتيجي مهم!
روسيا تخلط الأوراق من جديد في سوريا وحديث عن توجهات لدى بوتين لاتخاذ قرار استراتيجي مهم!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تغيرات كبرى يشهدها الوضع الميداني في سوريا خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن التغيرات تتم بصمت دون إعلان رسمي، حيث يبدو أن روسيا اتخذت قراراً استراتيجياً مهماً وتريد أن تخلط الأوراق من جديد في سوريا في الفترة القادمة.
وأوضحت التقارير أن التسريبات الأخيرة الواردة من موسكو تشير إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يتجه نحو تقليص دور روسيا في سوريا خلال المرحلة المقبلة وتغير استراتيجية التعامل من مجريات الأحداث على الساحة السورية.
وبينت أن كافة المؤشرات والعاملات تدل على تراجع واضحة في الآونة الأخيرة في النفوذ الروسي في الميداني السوري، الأمر الذي من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب في سوريا في المدى المنظور.
وأضافت أن القيادة الروسية وبأوامر مباشرة من قبل الرئيس “بوتين” تجري في الفترة الحالية إعادة تقييم لجدوى الدور الروسي في سوريا بعد تحقيق معظم الأهداف التي سعت موسكو لتحقيقها على الأراضي السورية بعد اتخاذ قرار التدخل المباشر وحتى يومنا هذا.
وأشارت إلى أن التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة ألقت بظلالها على المشهد الميداني في سوريا وجعلت روسيا تتخذ قراراً بتقليص دورها بشكل واضح، حيث اتجهت إلى سحب العديد من النقاط من عدة مناطق باتجاه القواعد الروسية القريبة من البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب التقارير فإن القيادة الروسية تعرضت لضغوطات دولية كبيرة في الآونة الأخيرة، لاسيما بالنسبة لمسألة المحاسبة والمحاكم الدولية، حيث باتت موسكو مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتنصل من الممارسات التي ارتكبها “بشار الأسد” بحق شعبه طيلة السنوات الماضية، إذ ترى روسيا أن تقليص دورها في المرحلة الحالية بات أمراً ضرورياً ملحاً.
اقرأ أيضاً: شملت علي مملوك.. بشار الأسد يجري تغييرات مهمة طالت مناصب قيادية حساسة في منظومته الأمنية!
وقد أشار العديد من المراقبين والخبراء في السياسة الخارجية الروسية إلى أن القيادة الروسية أصبحت اليوم تحاول الخروج من عنق الزجاجة بشتى الوسائل الممكنة مع تركيزها على الاحتفاظ على المكتسبات وحماية مصالحها التي حققتها في سوريا بعد تدخلها المباشر هناك نهاية عام 2015.
وختم الخبراء حديثهم مؤكدين أن التغيرات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تزايد الضغوطات الاقتصادية والجيوسياسية التي تتعرض لها موسكو من قبل الدول الكبرى عالمياً، باتت تحتم على روسيا أن تغيير أولوياتها وأن تتعامل بشكل مختلف مع العديد من الملفات، وفي مقدمتها الملف السوري.