أخر الأخبار

لماذا كثفت روسيا من تحركاتها العسكرية جنوب إدلب بعد “أستانا 15”.. باحثون وخبراء يجيبون!

لماذا كثفت روسيا من تحركاتها العسكرية جنوب إدلب بعد “أستانا 15”.. باحثون وخبراء يجيبون!

طيف بوست – فريق التحرير

كثفت روسيا من تحركاتها العسكرية جنوب محافظة إدلب بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية، لاسيما بعد انتهاء الجولة 15 من مباحثات “أستانا” حول سوريا التي أقيمت قبل أيام في مدينة “سوتشي” الروسية بحضور ممثلين عن موسكو وأنقرة وطهران.

وتركز التصـ.ـعيد مؤخراً على بلدات وقرى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي بشكل رئيسي، خاصةً بلدة “البارة” والمناطق المجاورة لجبل “الأربعين.

وكان من اللافت أن هذا التصـ.ـعيد الروسي جاء بعد أيام قليلة فقط من الجولة 15 من مباحثات “أستانا”، لاسيما أن البيان الختامي للمحادثات أكد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في إدلب والشمال السوري بموجب التفاهمات الروسية التركية بشأن المنطقة.

وحول أسباب التحركات الروسية الأخيرة جنوب إدلب، أشار الباحث في مركز الحوار السوري الدكتور “أحمد قربي” في حديث لموقع “نداء بوست” إلى أن التفاهمات بين روسيا وتركيا جاءت بعد تصـ.ـاعد العمليات العسكرية في إدلب.

وأضاف أن الاتفاق الموقع بين أنقرة وموسكو في الخامس في شهر آذار/ مارس عام 2020، يعتبر تفاهم أولي هـ.ـش من الممكن أن ينتهي في أي لحظة، مشيراً أنه جاء لتهدئة الأوضاع وعدم تطور الأمور إلى مواجـ.ـهة مباشرة بين روسيا وتركيا في الشمال السوري.

وأوضح أن التصـ.ـعيد الأخير في إدلب هو رسالة متكررة من روسيا مفادها أنه لا يوجد هدوء في المنطقة التي تخـ.ـضع لتفاهمات هـ.ـشة، مبيناً أن موسكو تتبع هذا الأسلوب دائماً عندما يكون هناك ضغـ.ـط على النظام السوري قانونياً أو اقتصادياً.

أما النقـ.ـيب “عبد السلام عبد الرزاق” فيرى أن روسيا تريد من هذه التحركات التأكيد على أن لها الحق في أن تقوم بعمليات عسكرية في هذا الجزء من سوريا متى أرادت بحـ.ـجة تواجد جماعات “متطـ.ـرفة” فيها.

من جهته، قال الباحث “محمد سالم” أن موسكو ونظام الأسد دائماً ما يريدان التذكير بأنهما يملكان “العـ.ـصا الغليـ.ـظة” بخصوص إدلب، مع تركيزهما على عدم إشعار سكان المنطقة والمعارضة بأي استقرار وأمان.

اقرأ أيضاً: “بتوجيه من بايدن”.. أول عملية عسكرية أمريكية في سوريا في عهد الإدارة الجديدة!

واعتبر الباحث أن زيادة التحركات الروسية جنوب إدلب مؤخراً مرتبط بحجم الملفات التي تضغـ.ـط موسكو من أجلها.

وأوضح “سالم” أن التصـ.ـعيد الروسي الأخير هـ.ـدفه الضغـ.ـط على أنقرة والمعارضة السورية لتقديم بعض التنـ.ـازلات في مسار الحل السياسي أو غيره من الملفات، على حد تعبيره.

ونوه أن روسيا ربما تريد من تلك التحركات أن تدفـ.ـع السكان في ريف إدلب الجنوبي للتوجه نحو مناطق النظام عبر المعابر التي أعلنت عن فتحها مؤخراً في إدلب وحلب.

اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تتحدث عن مصير “الأسد” في حال تنحّيه عن السلطة.. ما علاقة بوتين؟

في حين يرى الباحث في مركز “جسور” للدراسات “عبد الوهاب عاصي” إعلان موسكو فتح معابر في إدلب عادةً ما يتزامن مع ضغـ.ـط عسـ.ـكـري روسي ومن ثم عملية عسـ.ـكرية في المنطقة.

واستدل أن روسيا قامت في 14 يناير من عام 2020 بالإعلان عن فتح 3 نقاط عبور للراغبين بمغادرة إدلب، وتزامن ذلك في تلك الأثناء مع قيامها بتصـ.ـعيد كبير استمر لأكثر من 50 يوماً، تلا ذلك بدء روسيا والنظام وإيران حمـ.ـلة عسـ.ـكرية على إدلب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: