أخر الأخبار

روسيا: الهدنة في إدلب صامدة.. ومصادر تركية تستبعد شن الجيش التركي عملية عسكرية ضد “هيئة تحرير الشام”

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها لم ترصد حدوث أي خروقات للهدنة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك خلال 24 ساعة الفائتة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم الأحد 3 أيار/ مايو 2020، أن الجانب الروسي من اللجنة الروسية التركية المشتركة بمراقبة اتفاق الهدنة في إدلب، لم يرصد أي خروقات للاتفاق الموقع بين البلدين.

وأوضحت أن الجانب التركي من اللجنة المشتركة بين الجانبين قد رصد حالتين لإطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب على مدار اليوم الماضي.

وقد توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق الهدنة في الشمال السوري مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، بعد قمة جمعت بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”.

ونص الاتفاق بين الطرفين على هدنة طويلة الأمد في محافظة إدلب، بالإضافة لتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “إم 4”.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية بأن الفصائل الثورية تمكنت يوم أمس من صد محاولة تسـ.ـلل قامت بها قوات نظام الأسد.

وأضافت أن محاولة تقدم قوات النظام على محور بلدة “الفطيرة” في ريف إدلب الجنوبي، قد أسفرت عن تـ.ـدميـ.ـر آليات عسكرية تابعة لقوات الأسد في المنطقة.

ويشار إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” صرح في وقت سابق حول الأوضاع في الشمال السوري بالقول: “محافظة إدلب تعتبر قلعة المعارضة، وسيطرة نظام الأسد عليها تعد خطـ.ـراً استراتيجياً”.

اقرأ أيضاً: رامي مخلوف يظهر بفيديو جديد.. كشف عن تعرضه لضغوطات كبيرة.. وهذه أبرز خفايا رسائله (شاهد)

في سياق متصل، ذكرت مصادر تركية أن شن الجيش التركي عملية عسكرية موسعة ضد “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب أمر مستبعد.

وأوضحت المصادر المطلعة التي تحدثت لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن تنفيذ تركيا لهذه العملية يعتبر أمراً معقداً وصعباً للغاية، وذلك بسبب تواجد عناصر الهيئة بين المدنيين وانتشارهم في معظم مدن وبلدات الشمال السوري.

وأشارت إلى أن حدوث أخطاء أو سقوط مدنيين نتيجة تنفيذ أي عملية ضد “هيئة تحرير الشام”، سيعرض أنقرة لانتقادات دولية وضغوطات على حكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من قبل المعارضة في الداخل.

ولفتت المصادر إلى احتمال أن تقوم القوات التركية بعمليات تضييق على “الهيئة” عبر قطع الإمدادات اللوجيستية، بالإضافة لتنفيذ هـ.ـجمـ.ـات سريعة وخاطفة ضد بعض المواقع المحددة بدقة متناهية، وذلك بالتنسيق مع الفصائل الثورية التابعة لتركيا.

وأكدت أن أنقرة ليست بصدد الإقدام على تنفيذ عملية عسكرية موسعة ضد “الهيئة” على الرغم من تواجد أكثر من 10 آلاف جندي تركي غالبيتهم من قوات النخبة التركية إلى جانب معدات وآليات عسكرية متطورة نشرتها تركيا في محافظة إدلب خلال الفترة الماضية.

وأضافت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” من جانبها لا تريد أن تدخل في مواجـ.ـهة مباشرة مع الجيش التركي، مشيرة إلى أن المواجـ.ـهات التي حدثت يوم الأحد الفائت بين الطرفين، كانت تطوراً مفاجئاً وغير متوقعاً.

وشددت على أن كل من الجيش التركي و “هيئة تحرير الشام” ليست لديهما الرغبة في الدخول في مواجـ.ـهات مباشرة، مؤكدة أن أي تـ.ـوتر يحدث بين الجانبين لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة.

اقرأ أيضاً: هل بدأت تركيا تتقرب من أمريكا مع تزايد خيبة الأمل من روسيا..؟

وختمت المصادر حديثها بالقول: “إن أنقرة لا تعارض مسألة فتح الهيئة معابر تجارية مع نظام الأسد من حيث المبدأ، لكنها في الوقت نفسه، لا تريد أن تكون تلك المعابر تحت سيطرة هيئة تحرير الشام”.

وأضافت أن تركيا لا ترغب بذلك لأن هذا الأمر يتعارض بشكل كامل مع التعهدات التركية والاتفاقات المبرمة مع الجانب الروسي بخصوص محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: