روسيا ترسل تعزيزات جديدة إلى محيط إدلب.. خبراء ومحللون يتحدثون عن السيناريوهات المتوقعة!
روسيا ترسل تعزيزات جديدة إلى محيط إدلب.. خبراء ومحللون يتحدثون عن السيناريوهات المتوقعة!
طيف بوست – فريق التحرير
أفادت مصادر محلية أن روسيا والنظام يجهزان عشرات العناصر من أجل إرسالهم من أماكن تمركزهم الحالية في محافظة الرقة إلى محيط محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأكد موقع “الخابور” المحلي إن “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، بدأ خلال الساعات القليلة الماضية بتجهيز العشرات من عناصره للدفع بهم إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة بالقرب من إدلب.
وأوضح الموقع أن الدفعة العسكرية التي سترسلها روسيا من الرقة إلى إدلب سيرافقها نحو 20 من القادة الميدانيين المنضوين تحت راية “الفيلق الخامس”.
وأشار الموقع إلى أن القادة سيشرفون بشكل مباشر على هذه الدفعة التي ستتجه من قرية “السبخة” في ريف محافظة الرقة الشرقي إلى محيط إدلب.
كما لفت الموقع إلى أن ميلـ.ـيشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، قد تلقت توجيهات هي الأخرى بضرورة تجهيز دفعة عسـ.ـكرية من محافظتي دير الزور والرقة من أجل إرسالها إلى ريف إدلب الجنوبي لمساندة قوات الأسد هناك.
وفي ضوء التطورات الجديدة التي شهدتها محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية، تبرز أمامنا عدة سيناريوهات محتملة، وفقاً لعدد من الخبراء والمحللين.
وضمن هذا الإطار، يُرجّح الباحث في مركز “جسور” للدراسات “وائل علوان” أن لا تشهد المنطقة نهاية لاتفاق التهدئة الذي تم توقيعه بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس من عام 2020.
ويرى “علوان” أن إمكانية تكرار السيناريو الذي حدث مطلع عام 2020 حين قامت روسيا بحملة عسـ.ـكرية موسعة، هو أمر مستعبد، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى احتمال أن يتطور التصـ.ـعيد الروسي الأخير إلى محاولات تقدم محدودة.
وأوضح في حديث لموقع “نداء بوست” أن روسيا من الممكن أن تلجأ لتوسيع دائرة استهـ.ـدافها للمنطقة، وذلك من أجل التوصل إلى تفاهمات جديدة مع تركيا تعيد التعريف بمصالح البلدين في مختلف المناطق السورية، وليس في إدلب فقط.
اقرأ أيضاً: إدارة “بايدن” تصدر بياناً هاماً بشأن التطورات الأخيرة في إدلب والشمال السوري!
من جهته اعتبر الكاتب والباحث “حسام محمد” أن الخطوة الروسية الأخيرة في إدلب لن تؤثر على الاتفاق الموقع بين موسكو وأنقرة.
وأشار إلى أن روسيا والنظام غير مستعدين في الوقت الراهن من الناحية المادية لبدء عمل عسـ.ـكري موسع، لافتاً أن النظام في حال قرر القيام بعملية والتقدم نحو إدلب، سيكون هـ.ـدفه لفت الأنظار عن تردي الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرته.
واستدرك قائلاً: “بطبيعة الحال هذا الأمر مستبعد إلا بحالة واحدة، وهي وجود تمويل من دولة عربية لمثل هذه المواجـ.ـهات”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: “روسيا تُصعّد في إدلب”.. كاتب تركي يتحدث عن عرض روسي رفضته أنقرة بشأن بشار الأسد
من جانبه، رأى المحلل العسكري والاستراتيجي “مصطفى فرحات” أن إدلب معرضة دوماً لحدوث خـ.ـروقات من قبل روسيا والنظام والجماعات المدعومة من إيران.
وحول السيناريوهات المتوقعة، استبعد “فرحات” أن يُقدم النظام على شن عملية عسـ.ـكرية أو التقدم برياً، مؤكداً أن انتشار القوات التركية الجديد في المنطقة والمتمثل بأكثر من 20 ألف جندي، سيكون عـ.ـائقاً أمام أي محاولات قد تقوم بها روسيا أو قوات نظام الأسد.