رسائل أمريكية مهمة لمختلف الأطراف في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط وحديث عن تطورات كبرى قادمة
رسائل أمريكية مهمة لمختلف الأطراف في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط وحديث عن تطورات كبرى قادمة
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسائل مهمة وقوية اللهجة لمختلف الأطراف في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وذلك من خلال زيادة تعزيزاتها العسكرية النوعية المرسلة إلى المنطقة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية وسط حديث عن أهداف أمريكية جديدة في سوريا.
وبحسب تقارير لوسائل إعلام غربية وأمريكية فإن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت الكثير من التعزيزات العسكرية النوعية إلى منطقة الشرق الأوسط مؤخراً دون الإعلان ذلك بشكل رسمي مع نفي إرسال تلك التعزيزات عند مطالبة الصحافة الأمريكية بتقديم تفسيرات حول أهداف تلك التحركات.
وبينت التقارير أن استمرار إنكار القيادة في الولايات المتحدة الأمريكية مسألة إرسال تعزيزات نوعية إلى منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تفسيره سوى من بوابة أن الإدارة في واشنطن تخطط لأمر ما كبير في المنطقة.
ورجحت أن يكون التطور الكبير القادم في منطقة الشرق الأوسط في عدة مناطق سورية، لاسيما المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية المتاخمة للحدود بين سوريا والعراق من جهة وبين سوريا والأردن من جهة ثانية.
كما توقعت التقارير أن تطال التأثيرات مختلف المناطق على امتداد الجغرافيا في سوريا، وذلك نظراً لوجود ترابط بين مختلف مناطق النفوذ على الساحة السورية.
وحول ماهية الرسالة الأمريكية الموجهة لمختلف الأطراف في سوريا، أشارت التقارير إلى أن واشنطن تريد أن تثبت نفسها على أنها اللاعب الأول والأبرز في سوريا من بوابة إنهاء الدور الإيراني بشكل كامل على الأراضي السورية.
ونوهت إلى وجود أهداف أمريكية استراتيجية جديدة في سوريا في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ صباح السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، حيث تشير التسريبات إلى وجود هدفين أساسين ستسعى واشنطن لتحقيقهما في سوريا خلال الستة أشهر القادمة على أبعد تقدير.
ولفتت التقارير إلى أن الهدف الأمريكي الأول وفقاً للتسريبات يتمثل بإبعاد إيران والجماعات التابعة لها بشكل كامل عن الأراضي السورية وتقلص الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط عموماً والمنطقة العربية القريبة من إسـ.ـرائيل على وجه الخصوص.
وأما الهدف الأمريكي الثاني، فيتمثل بممارسة مزيد من الضغوطات على “بشار الأسد” وروسيا من أجل إجبارهم على المضي قدماً في مسار العملية السياسية في سوريا، حيث ترى واشنطن أن التغيير في منطقة الشرق الأوسط من الأفضل أن يكون عبر بوابة تغيير بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السوري الذي بات يخرج عن نص المصالح الأمريكية في المنطقة بشكل أكبر مؤخراً.
اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن تغيرات جذرية قادمة في خرائط السيطرة وسيناريوهات مفاجئة قريباً في سوريا
وأما بالنسبة لإمكانية أن يكون هناك تحرك أمريكي عسكري على الأرض في قادم الأيام على الساحة السورية، أشارت المصادر إلى أن كافة السيناريوهات تبقى واردة في ظل استمرار إرسال واشنطن للتعزيزات النوعية إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “ذا إنترسبت” الأمريكية كانت قد نشرت تقريراً مطولاً تحدثت خلاله عن التعزيزات الأمريكية المرسلة إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية تمركزت في عدة مواقع غير معلنة في المنطقة.