قصة رجل الدولار الخفي في سوريا تعود إلى الواجهة.. من هو وما علاقته بانهيار قيمة الليرة السورية؟
قصة رجل الدولار الخفي في سوريا تعود إلى الواجهة.. من هو وما علاقته بانهيار قيمة الليرة السورية؟
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة بين السوريين حول الجهة التي تتحكم بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية في سوريا، وذلك في ظل وجود عدة أسعار صرف رسمية، فضلاً عن وجود مكاتب صرافة غير مرخصة تصدر سعراً خاصاً بها.
وفي ضوء ما سبق، يبقى السؤال الأهم هو الجهة أو الأشخاص الأساسيين المتحكمين سواءً بأسعار الصرف الرسمية أو بسعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء.
وضمن هذا الإطار، ومع كشف مصادر إعلامية محلية عن وجود لجنة مختصة مهمتها إدارة سعر صرف الليرة بشكل يوازي عمل مجلس النقد والتسليف الشعبي، عادت قصة رجل الدولار الخفي في سوريا إلى الواجهة مجدداً.
وتساءل العديد من المواطنين السوريين عن هوية صاحب هذا اللقب، وعلاقته بانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد التقارير التي أشارت إلى أنه رجل ينتمي قطاع رجال الأعمال المتنفذين في البلاد.
وقالت صحيفة “صاحبة الجلالة” المحلية في تقرير جديد لها حول لجنة إدارة سعر الصرف ورجل الدولار الخفي في سوريا، ذكرت خلاله أن السلطات السورية قامت باعتـ.ـقـ.ـال هذا الرجل مؤخراً.
وأشارت إلى أن “رجل الدولار الخفي” كان المتحكم الرئيسي بسعر صرف الليرة السورية، موضحة أن اعتـ.ـقـ.ـاله جاء على خلفية حدوث خـ.ـلافات كبيرة مع أقرانه رجال الأعمال الذين يديرون اللجنة، وذلك دون أن تذكر الصحفية اسم ذلك الرجل.
فيما أشارت مصادر اقتصادية مطلعة إلى اعتـ.ـقـ.ـال “رجل الدولار الخفي” جاء بعد فشله في إدارة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في الفترة السابقة، مبينة أن اللجنة التي يديرها هذا الرجل وظيفتها ضبط سعر الصرف.
وأوضحت ذات المصادر أن أعضاء هذه اللجنة يعتبرون بمثابة “لوبــ.ـي” الدولار في سوريا، مشيرة إلى أن عمل اللجنة مؤخراً اقتصر على تثبيت سعر الصرف عبر إطلاق شعارات تعبوية وشعبوية خاوية.
وبينت أن مثل هذه الشعارات قد تنجح لفترة زمنية محددة، لكن سرعان ما ستتعرض العملة إلى انهيارات متتالية، وذلك نظراً لأن ثباتها في خلال فترة الشعارات التعبوية جاء نتيجة إجراءات فارغة من أي مضمون عملي أو استراتيجي، بمعنى أن سعر صرفها لم يثبت بفعل إجراءات اقتصادية ملموسة.
ووفقاً لذات المصادر، فإنه ومع شعور الجهات المختصة التي تراقب الوضع الاقتصادي في البلاد عن كثب بأن سعر صرف الليرة السورية بدأ يخرج عن السيطرة مع تجاوزها عتبة الـ 4020 ليرة للدولار، اتخذت قراراً باعتـ.ـقـ.ـال أقـ.ـوى لاعب في لجنة إدارة سعر صـرف الدولار فـــ.ـي سوريا.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تستقبل شهر تموز بانخفاض كبير مقابل الدولار وهبوط مدوي بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تجاوز اليوم عتبة الـ 4020 ليرة لكل دولار أمريكي واحد في بعض المحافظات السورية.
ويأتي ذلك وسط توقعات تشير لإمكانية استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام مختلف العملات بشكل متسارع ومتتالي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
